النفط السوري ينضب

[Fadi]

النفط السوري ينضب : ( يكفي حتى 2009 واكتشاف آبار جديدة وبدائل أصبح ضرورة ملحة ).


تبدو سورية الآن بأمس الحاجة لحلول جدية تتعلق بأزمة الطاقة المتوقعة في السنوات القليلة القادمة حيث يتفق أصحاب الاختصاص على أن 2008 أو 2009 سيكون العام الذي تبدأ فيه سورية بشراء النفط .

المستشار الاقتصادي نبيل سكر قال إن سورية لن تصمد نفطيا حتى 2012 متوقعا ً أن تصبح مستوردة صرفة للنفط بحلول 2008 بسبب ارتفاع أسعار مشتقات النفط التي نستوردها في وقت تقل صادراتنا من النفط الخام .
وفيما رحب سكر بخطوة البحث عن آبار جديدة, لفت إلى أننا "لا نعرف ما إذا كانت آبار واعدة, أحيانا لا تكون ناجحة" مطالبا بالتعاقد مع شركات كبيرة من وزن (شل) و(موبايل) لأنها تملك التكنولوجيا المتقدمة التي تجعل احتمالات نجاحهم أكبر من احتمالات نجاح الشركات الثانوية, وشدد على "عدم وجود مؤشرات تدل على إيجاد شيء في القريب العاجل".


وزير النفط الأسبق د. مطانيوس حبيب أكد أن " استكشاف النفط لا يعني بالضرورة اكتشافه " مشيرا إلى أنه " أحيانا نحفر آبار كثيرة بناء على مؤشرات وجوده وبعد الحفر لا نجده لأن النفط يهاجر من مكان إلى آخر ".
وتوقع مطانيوس أن تستفيد سورية من النفط الزائد عن حاجتها في مجمل الميزان النفطي حتى حلول عام 2009 " وبعد هذا العام سوف نشتري النفط المخصص للشركات الأجنبية التي تعمل باستخراجه في سورية " موضحا أنه إذا لم تحدث اكتشافات جديدة "سندفع ثمن النفط من حساب صادراتنا الأخرى", وأضاف: " بحلول 2012 سيكون كل ما تنتجه سورية من نفط غير كاف للاستخدام المحلي وسنضطر لاستيراد النفط الخام وتكريره بالإضافة إلى مشتقاته ".
وألمح وزير النفط الأسبق إلى أن اكتشاف عدة حقول غاز خفف من استهلاك النفط في توليد الكهرباء الأمر الذي أجل المشكلة قليلا ً ولكن ليس طويلا ً .


السؤال الذي يطرح نفسه : هل تملك سوريا بدائل اقتصادية تحل مكان النفط المتلاشي قريبا ً أو بالأحرى هل أخذت خطط التنمية الحكومية في اعتبارها خلق هكذا بدائل أو مجرد البحث عنها ؟

Published 06.04.06

[fouadzadieke]

إنّه إذا تمّ فرض عقوبات على سورية بسبب أو بآخر فإنّ بوادر أزمة اقتصاديّة خانقة ستحلّ بالقطر وستسوء الأوضاع بشكل كبير, ونأمل في ألا يحصل شيء من ذلك القبيل لأن الخاسر الأول والأخير في هذا سيكون المواطن العادي والفقير.