لماذا نهاجر ؟

[simar]

أمتعتي بيدي وأهاجر لماذا ؟
منذ الخليقة والانسان في دوران وتجوال في الارض يسعى لمنابع المياه والكلأهذا قديماً
أما الان فالاهداف تغيرت جزئياً
حين هاجر شعبي لا بد وانه كان في الظلام مثلنا الان
المدن عندنا رغم جمالها وطيب وكرم شعبها
تصعد منها روائح الدم ...روائح العنصرية الدينية ففي مصر القائمون على التوظيف وأقصد بعض أفراد الوزارات لا يوظفون القبطي اي المسيحي ألا اذا أسلم ويضيقون عليه الخناق
وفي النهاية يضطرون لتوظيفه لما يحمل من العلم والشهادات العالية اذاً الحاجة ولا شيئ اخر
التخلف يلفنا من كل الجهات ولا اقصد بالتخلف الفردي فلدينا من المثقفين ما لدينا وأنما أسترتيجيتنا في كل مجالات الحياة مغلوطة
تخلف اقتصادي حيث لا أستثمار لهذه الثروات الا القليل منها بحجة نحن شعب مقاوم أمامنا عدو والاولوية في الوطن لا للمواطن بل للدفاع عن هذا الوطن ومع هذا اثبتنا بأننا لا نفلح حتى في مجال الدفاع هذا
العواصف السياسية تملأ حياتنا لا استقرار سياسي
خلية هنا وخلية أرهابية هناك ونحن بالمرصاد وهذا حسن ولا بأس فيه الا انه جزء مما نعاني
أما العامل الثقافي فحدث ولا حرج ولا تسل نوع المناهج التي نتعاطاها كلها تثير الحساسية واعذروني لا استطيع التبحر فالعيون جاهزة لالتقاطي ربما قفزنا باتجاه العلم ولكن لا نستطيع ان نقيم اية مقارنة فالدول المتحضرة بيننا وبينها مسافة زمنية سعة 200 سنة
لا نزال يا احبتي على نفس الورقة ننام ونستيقظ
مع إن الانسان بفطرته ميال الى تغيير وتجديد المكان وما يثير بداخلي سؤال لماذا نتحول نحن بأتجاه العالم المنفتح ولماذا ذاك العالم لا يتحول الينا أيجد فينا مطمع غير الجمال والحياة الهادئة الطبيعية بجمالها والكثير من الاثار نحن لا نصلح للاستيطان بل نصلح لقضاء وقت ممتع ومن ثم نعود حيث كنا لذا لا يطرقون بلادنا الا من باب حب الاستطلاع
نعم هكذا الانسان بفطرته يحب ان يطرق ويدق ابواب الارض والمفاتيح كثيرة يحب أن يفتح كل مغلق ليصل الى الحقيقة يسعى نحو الافضل حيث تقدس حرية الانسان ولا أقصد بالحرية الفلتان حرية التعبير حرية العيش بعدة ألوان
ألا يستحق الهجرة هذا الاستغلال والفساد المستشري بهذه البلدان حيث يقلب الرجل فلسه الف مرة ليضمن سواد الايام حيث تضمن الحياة الحياة
حيث لا سيف مسلط على الرقاب سيف يحفر لنا قبوراً متى شاء حيث الانسان يعترف بالانسان حيث لا مخلب لهرة ينشب بلحم انسان ولا نوافذ مغلقة ولا ابواب مكفهرة ومنحنية بل ابواب عالية حيث لا قاضي يعتلي المنصة ويحاسبك بغير طريق الميزان بل يعود الى جذوره وجذور أيام هولاكو وفهمكم كفاية
حيث التقدم وفك عقدة اللسان حيث العمل ولا تنسوا فرص العمل قليلة في هذه البلدان العمل في المهجر خلاق قد يفتح الافاق لمن يجتهد وهنا العارف والمثقف والعالم قد ينتهي نتيجة أفكاره النيرة بغرفة من خمس فئران على غرار خمس نجوم وكم صرصار تؤنس وحشته في الليالي المظلمة نريد أن نخرج من دائرة الظلام للنور لا نوافذ هنا الا لفئة بعينها لعلكم تقولون هنا موت وعندكم موت نعم الموت حتمي الا اننا نختلف بطريقة الموت نحن في الحياة أموات صح لدينا حياة سعيدة وبعض الحرية وبعض الكرامة ولكن من يضمن أن قامت القائمة لا يدور السيف ألا على رقابنا اولاً ويقول المثل لا يلدغ المرء من جحر مرتين دارت الدوائر والفرمانات علينا
نعم نبحث عن سماء جديدة وهذا لا يعني غيرنا في النعيم ونحن في الجحيم ولكن في الواقع الملموس شعرنابأنكم في النعيم ولا اقصد بالنعيم الطعام والشراب فقط فهذا مسعى الحواوين أجلكم وعذراً منكم وانما نعيم النور والعلم والفضاءات الواسعة وحيث الانسان يشعر بأنسانيته لا سيف فوق رأسه ورقبته
أجل سلوا العواصف ما فعلت بنا وقولوا عندها وبصراحة لماذا نرغب بالهجرة
كنت صغيرة وكنت اتدحرج من سفح التلة من الاعلى للاسفل والان انا في الاسفل لاتسلق ببضع درجات في الاسفل لا مصلحة لمواطن الا مصلحة الوطن نحن نجل الوطن وهو بمثابة الام وعلى هذه الام ان ترعى بأولادها خير مرعى ألا تسعى لمنفعتها بل لمنفعة اولادها نعم هكذا قوى العالم تقودنا وتغير مواقعنا
والعالم في تحرك ولكن ليس بأتجاهنا
أما عن مآسي الهجرة فلكل موقع ومأساته ومشاكله المشاكل في كل العالم هكذا هي الحياة بين السلب والايجاب وهذا له مسبباته ومنشأه حسب المحيط والاسرة والتربية وهو شيئ نسبي يختلف من مكان لاخر انت امامك الحرية اختر الصالح أن احببت وارمي الطالح