Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2007, 11:10 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,136
افتراضي هل من الإسلام بشيء العدوان على المسيحيين؟ - 2/1 بقلم د. عبدالخالق حسين

هل من الإسلام بشيء العدوان على المسيحيين؟ - 2/1



بقلم د. عبدالخالق حسين



أخبار مرعبة ومخجلة في آن، تتناقلها وكالات الأنباء عن تفشي هستيريا العداء والاعتداءات المتكررة على المسيحيين من قبل المتطرفين الإسلامويين، تجتاح بعض الدول العربية والإسلامية، وبمرأى ومسمع من حكوماتها ورجال الدين المسلمين فيها، ولكن هؤلاء يغضون النظر عن هذه التجاوزات الخطيرة مما أدى إلى تمادي الإرهابيين في غيهم وارتكاب المزيد من جرائمهم بحق أناس مسالمين أبرياء من أصحاب الديانات السماوية والتي يعترف الإسلام بها ويعتبر أصحابها من أهل الكتاب. إلا إننا وكما يبدو، نعيش في عصر الانحطاط والغياب الكلي للعقل وموت الضمير، وتفشي الفوضى وحكم الطالبان أو القرقوش، سواء كان هؤلاء الطالبان في الحكم كما كان الوضع في عهدهم في أفغانستان، أو خارجه كما هي الحال في مصر وباكستان والعراق الآن.


دعونا نذكر بعض النماذج من هذا العدوان:




في العراق




ففي العراق هناك الفلتان الأمني منذ سقوط الفاشية يوم 9 نيسان/أبريل 2003، بشكل واضح والحكومة عاجزة لا حول لها ولا قوة للسيطرة على الوضع، لأن المليشيات الإسلامية والبعثية وفلول القاعدة هي وحدها صاحبة السلطة والأمر والنهي، تعيث في الأرض فساداً مثل الكلاب السائبة والوحوش الضارية بلا رقيب أو ردع، تنشر الرعب والقتل في كل مكان بغض النظر عن ديانة ومذهب المواطنين. إلا إن حصة المسيحيين والصابئة المندائيين والأيزيدين بشكل مضاعف، ويكاد العراق يخلو من أصحاب هذه الدينات الأصيلة بسبب القتل الجماعي والتهديد المتواصل الذي يستلمونه من الإرهابيين الإسلامويين. ولم يسلم من هذا القتل حتى الكرد الفيلية الذين هم مسلمون شيعة، فقد جرت مجزرة رهيبة بحقهم في مدينة مندلي في الأسبوع الماضي على أيدي الإرهابيين الوهابيين ممن يسمون أنسفهم بإمارة دولة الإسلام.



ويمكن تلخيص الوضع الذي يواجهه المسيحيون بما حصل في مدينة الدورة جنوب بغداد على سبيل المثال لا الحصر، نذكر ما ورد في صحيفة (عينكاوا كوم) الإلكترونية التي تشير: "الى تزايد جرائم تهجير المسيحيين منها، وتهديدهم بالذبح إذا لم يدفعوا الجزية، أو يشهروا إسلامهم علنا في الجوامع، وذلك بالرغم من مناشدة رؤساء الكنائس المسيحية الحكومة العراقية وضع حد لهذه الجرائم." وتضيف الصحيفة: " وبحسب معلومات مؤكدة وصلتنا، أجبرت الجماعات الإرهابية المسلحة التي تتخذ من الدين الأسلامي ستاراً لتنفيذ جرائمها قبل أيام 14عائلة مسيحية في الدورة الى ترك منازلها عنوة تحت تهديد السلاح، دون السماح لها بأخذ أي شيء معها سوى الملابس التي كان أفراد هذه العوائل يرتدونها."
وقبل هذه الأحداث المأساوية المؤلمة، كان الإرهابيون من أتباع جيش المهدي، وهم بمثابة طالبان شيعة، قد فرضوا الحجاب حتى على غير المسلمات، وأغلقوا محلات بيع الخمور وأشرطة وأقراص الغناء والموسيقى ودور السينما في البصرة وبغداد ومعظم المحافظات وقتلوا العديد من أصحابها خاصة في مدينة البصرة التي تكاد تخلو من المسيحيين والصابئة. إضافة إلى عمليات حرق الكنائس في بغداد والموصل قبل عام.
كتبت لي سيدة مسيحية عراقية رسالة تقول فيها بحق: "إن الشيعة والسنة والأكراد يتصارعون فيما بينهم في العراق على الأرض والنفوذ والسلطة، أما المسيحيون فلا ينافسون أحداً على أي شيء، فقط يريدون أن يعيشوا بسلام، فلماذا لا يتركونهم على حالهم؟"
وقرب مدينة الموصل أوقف مسلحون ملثمون من الإرهابيين الإسلاميين قبل أسبوعين حافلة تنقل عمال كادحين إلى مناطق سكناهم، فأخرجوا الأيزيديين وعددهم 22 شخصاً وقتلوهم جميعاً أمام زملائهم وبدم بارد.




في باكستان




وفي باكستان تفيد التقارير عن تهديدات تصل المسيحيين هناك رغم قلتهم تطالبهم بأن يختاروا بين التخلي عن دينهم واعتناق الإسلام أو الموت. وهذا ما حصل في مدينة باكستانية حدودية مع أفغانستان معظم سكانها متعاطفين مع الطالبان. وقد طلب المسيحيون الحماية من الحكومة إلا إن الأجهزة الأمنية لم تعر بالاً لطلبهم.


) Convert or Die? Pakistani Christians Seek Help(
Christians in a Pakistani town bordering Afghanistan and beset by pro-Taliban Islamic militants, sought government protection on the eve of a deadline for them to convert to Islam or face violence. Discuss the situation. Read the story
يمكن الإطلاع على التفاصيل بفتح الرابط أدناه.




في مصر


أما في مصر فمحنة الأقباط بلغت حداً لا يطاق وصارت مزمنة منذ عام 1972 حيث تتكرر تقريباً في أيام الجمع إلى حد صار يوم الجمعة من الأيام المرعبة التي تحمل الشؤم إلى المسيحيين المصريين. أما لماذا يوم الجمعة، ورغم أن الأيام الأخرى من الإسبوع ليست آمنة لهم تماماً، فلأن يوم الجمعة هو اليوم الذي يجتمع فيه المسلمون في مساجدهم ويقوم أئمة المساجد وخطباء صلاة الجمعة بشحنهم بالعداء ضد المسيحيين، فيخرج المصلون بعد أداء الصلاة لإكمال نيل الثواب بالاعتداء على المسيحيين.



ففي بحثه القيم الموسوم (جمعة حزينة أخرى على أقباط مصر) سجَّل الأستاذ مجدي خليل قائمة من نحو 20 يوماً من أيام الجمع الدموية الحزينة "من أحداث حرق دار الكتاب المقدس بالخانكة 6 نوفمبر 1972 إلى الإعتداءات الاثمة على الأقباط بقرية بمها بالعياط يوم 11 مايو2007 ، هناك المئات من الإعتداءات الكبيرة والصغيرة التى وقعت على الأقباط وستستمر هذه الإعتداءات كمعبر عن الاضطهاد الذي يقع عليهم وتتكاتف عوامل كثيرة فى استمراره سواء كانت مجتمعية أم من مؤسسات الدولة بسلطاتها الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية." ويضيف "بخلاف العشرات من الحوادث والإعتداءات الأخرى التى حدثت فى ايام اخرى غير الجمعة والكثير منها استهدفت الأقباط فى مناسباتهم الخاصة واحتفالاتهم وأيام الآحاد ونذكر منها" (الرابط أدناه).

ويبدو أن هناك تواطؤاً بين السلطة وأجهزتها الأمنية والإعلام والغوغاء الذين يقومون بالعدوان على الأقباط المسالمين، إذ كما قال الأخ مجدي خليل: ".. فهناك الإنكار وهو ادعاء أن كل شئ على ما يرام وأن ما حدث يعبر عن اتجاهات فردية يقوم بها شخص مجنون أو غير عاقل بما في ذلك نفى هذا الاتجاه لوجود تمييز يقع على الأقباط من أساسه."

في الحقيقة إن ادعاء المسؤولين بوصف الجناة بالجنون هو تهمة وإهانة لقطاع واسع من المصلين الذين ينفذون هذه الجرائم بعد صلاة الجمعة، لأن هذه الجرائم تتكرر في أيام الجمع ومن قبل أعداد كبيرة من المصلين، ومعنى ذلك أن هؤلاء يصابون بالجنون الجماعي فقط بعد صلاة الجمعة!!
كما ويعتبر هذا الادعاء تهمة وإهانة للسلطة، لأنها تكشف عجزها في السيطرة على الوضع وحماية مواطنيها من الأقباط من بطش الجناة الإسلاميين المتطرفين. كذلك يعتبر إهانة للإسلام نفسه كدين، لأنهم يعتبرون التعاليم الإسلامية تدفع المؤمنين بها إلى نوع من الهستيريا العدوانية والجنون الجماعي لارتكاب الجرائم بحق المسيحيين المسالمين الأبرياء بعد الاستماع إلى خطبة الجمعة وأداء فريضة الصلاة.
وعليه فعلى السلطة ورجال الدين والإعلاميين أن يتداركوا الأمر وإلا فإنهم متواطئون مع المجرمين، وليعلم هؤلاء إذا لم يتخذوا الإجراء المناسب لوقف العدوان فأن المحصلة النهائية تكون كارثة على الجميع.





Published: 2007-06-06
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke