الشخص الصح فى الوقت الخطأ‎

[هيلانة زاديكه]

تمر بنا الايام


نتقابل مع إناس كثيرة ..


نتكلم مع قليل منهم .


ونجد انفسنا مشدودين لشخص معين من وسط هذا القليل



نعتقد وقتها انه الانسان المناسب


لمجرد دخوله حياتنا بشكل مختلف عن غيره


نفتح له مكانا فسيحا داخلنا


ندخله القلب سريعا قبل ان نستأذن عقولنا


******


ولكنه مثل الفيروس ينتشر داخل نفوسنا ويتوغل


ونجد انفسنا لانستطيع التخلص منه بسهوله


ونظل فرحين بوجودة طالما انه يسمعنا مايطيب لنا


ونغمض اعيننا تحت ستار حرفين هما سبب اغلب مشكلاتنا "حب"



وينتهى الامر بحلقة دائرية توضع فى اصبع كل منا


******


ولكن.....


تمضى الايام بحلوها وبمُرها..ونعتقد لحظة بان المُر سينتهى يوما


ولكنها اوهام


ونجد ان المُر يزداد مرارة



وتجئ اللحظة ..التى كنا نحاول ان نهرب منها


لحظة المواجهة


مواجهة مع النفس


وما اصعبها لحظة


حيث نطرح قناع الكذب والتخفى


وتتضح الحقيقة امامنا كانها الكابوس الذى يشلنا عن الحركة لحظات



ونستيقظ ..فنجد انفسنا وقد مر العمر ..ومرت الايام المفترض ان تكون


جميلة


******


ونكشف الوجة الخفى للحقيقة



ياله من وجه قبيح


تحملناه ونحن نعلم بانه اقبح ما فى حياتنا


نقاوم ونقاوم ونقاوم



النتيجة معروفة وحتمية


وكأنها تقول لنا ..لا مفر


وينتهى كل شئ عند هذه اللحظة



نفقد ثقتنا بانفسنا..ونفقد جزء من كرامتنا التى عمدنا لاهدارها


ونفقد ثقتنا فى عقولنا التى تناسيناها واخترنا القلب ليسكن بديلا عنها


******



وبعد ان نصل لتلك الحقيقة المرة


وبعد ان نرفع الراية البيضاء لعقلنا


ونعتذر له ونجعلة يسبق خطواتنا


يظهر فجأة امامنا الشخص المناسب


باختيار العقل وليس القلب تلك المرة



ولكن بعد فوات الاوان


وتدخل حياتنا جملة او مصطلح جديد


الشخص الصح فى الوقت الخطأ