![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() وأبقي في وسطك شعبًا بائسًا ومسكينًا فيتوكلون على اسم الرب ( صف 3: 12 )
![]() وأوَدُ يا قارئي أن تأخذ في الاعتبار، أن نبوة صفنيا كُتِبت قبل السبي البابلي، وموضوعها هو يوم الرب، وفيها نقرأ عن القضاء الذي كان وشيكًا أن ينصَّب على أورشليم آن السبي، وعلى أورشليم أيضًا والشعوب الأممية، التي أظهرت عداوة للرب ولشعبه، مستقبلاً في يوم الرب، ثم نقرأ عن الوعود والبركات المستقبلية التي للبقية الأمينة من شعب الرب. لكن هذه الآية موضوع تأملنا، أَ هي لغة الوعد، أم الوعيد؟ أ تُعَّد ضمن مناظر القضاء، أم مناظر البركة المستقبلية؟ أؤكد لك يا عزيزي أنها لغة الوعد والبركة، لا لغة التهديد والوعيد، فكوننا نصل إلى حالة البؤس والمسكنة، فنتعلم كيف نتكل على الرب، فهذا منهاج وسبيل المُطمئنين الذين في مسكَنتهم يهتفون: «… إليك يُسلِّم المسكين أمره. أنت صرت معين اليتيم» (مزمور 10: 14)، إن هذه الصفات، أقصد البؤس والمسكنة، اتصف بها سيدنا المعبود في اتضاع ناسوتهِ. أ لَم يُكتَب عن لسانه بالنبوة: «أما أنا فمسكين وبائس، الرب يهتم بي، عوني ومنقذي أنت يا إلهي لا تُبطئ» (مزمور 40: 17)؟ أوََ لم يكن لسان حاله هو أيضًا كالإنسان: «وأيضًا أنا أكون متوكلاً عليه» ( عب 2: 13 )؟ فنحن «نُحسَبُ مستأهلين» أن نوصف بعين ما اتصف به السيد. فليتنا نرتضي ما يسمح لنا به الرب من بؤسٍ ومسكنةٍ، فنتعلَّم كيف نتكل عليه والوعد يملأ قلوبنا: «البائسون والمساكين طالبون ماءً ولا يوجد لهم. لسانهم من العطش قد يبس. أنا الرب أستجيب لهم، أنا إله إسرائيل لا أتركهم» (إشعياء 41: 17). بطرس نبيل
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
#2
|
||||
|
||||
![]() فليتنا نرتضي ما يسمح لنا به الرب من بؤسٍ ومسكنةٍ، فنتعلَّم كيف نتكل عليه والوعد يملأ قلوبنا: «البائسون والمساكين طالبون ماءً ولا يوجد لهم. لسانهم من العطش قد يبس. أنا الرب أستجيب لهم، أنا إله إسرائيل لا أتركهم» (إشعياء 41: 17).
يا ليت ذلك يحصل، أخي الحبيب زكا. إننا بشر ضعاف البنية و الامكانية و المقدرة العقلية على تحمّل مصائب جسيمة تلمّ بنا. كم هو جميل أن نتعلّم من هذه الحكمة ما فيه دافع قوة تحمل و صبر لنا لنفوز بما هو أسمى و أنبل و أعظم من كل ما هو موجود في هذه الدنيا الفانية مشكور من أعماق القلب و مبارك هو عملك. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|