مات بن لادن قبل " قتله "، و لكن متى؟ Tag: بن لادن, سياسة, تعليقات, في العالم 30.

[fouadzadieke]

مات بن لادن قبل " قتله "، و لكن متى؟


Tag: بن لادن, سياسة, تعليقات, في العالم

30.08.2012, 18:47
© Flickr.com/johnnie.maneiro /cc-by-nc-sa 3.0

تتحطم الصورة التي رسمها البنتاغون الأمريكي لعملية قتل أسامة بن لادن، إذ يشير الخبراء إلى ملابسات كثيرة فيها تدل في نهاية المطاف على أنها مخترعة من بدايتها و حتى النهاية، لذلك صدر في الولايات المتحدة قبل الإنتخابات الرئاسية كتاب همه إنقاذ الصورة المخترعة بذكر بعض التفاصيل المشكوك بها أو غير الدقيقة


تتحطم الصورة التي رسمها البنتاغون الأمريكي لعملية قتل أسامة بن لادن، إذ يشير الخبراء إلى ملابسات كثيرة فيها تدل في نهاية المطاف على أنها مخترعة من بدايتها و حتى النهاية، لذلك صدر في الولايات المتحدة قبل الإنتخابات الرئاسية كتاب همه إنقاذ الصورة المخترعة بذكر بعض التفاصيل المشكوك بها أو غير الدقيقة.
كان مؤلف الكتاب و هو أحد المشاركين في عملية اقتحام منزل بن لادن في أبوت آباد الباكستانية يخطط أن يصدر كتابه في 11 أيلول/ سبتمبر في ذكرى الحادثة المشبوهة الشهيرة، و لكن ردود فعل وسائل الإعلام أجبرته على نشر كتابه قبل أسبوع من الوقت المقرر.
جاء في الكتاب أن اسم مؤلفه مارك أوين، و لكن قناة "فوكس نيوز" استطاعت الكشف عن الإسم الحقيقي و هو ميت بيسونت البالغ من العمر 36 عاما و المقاتل سابقا في قوات "القطط البحرية"، كما استطاعت وسائل إعلامية أخرى أن تجد صورته و تنشرها، لتزين الآن موقع القاعدة في الإنترنت مع تعليق يقول:"قاتل الشيخ الشهيد بن لادن". و هذه دعاية للكتاب لا يستهان بها.
أما المؤلف فيقص قصته على النحو التالي:عندما أصبحت مجموعة"القطط" داخل المنزل و بدأت تصعد الدرج إلى الطابق الثاني، رأى أحد أفرادها أن زعيم الإرهابيين أطل برأسه من غرفة النوم المظلمة واختفى في عتمتها ليسمعوا بعد ذلك صوت طلقات نارية، و عندما دخل المقاتلون كان بن لادن يلفظ أنفاسه الأخيرة ورأسه دامية، و كانت النساء تبكي حوله، و لا يكتب المؤلف هل أطلق بن لادن النار على نفسه أم أن أحدا أطلق اللنار عليه، فهو لا يعلم، و لكن تحسبا لأي احتمالات قام بيسونت و "هرّ" آخر برش الجسم المريض المصاب بالرصاص، وبعد ذلك فتشوا الغرفة، فوجدوا بندقية من طراز كَلاشنِكَف "آ كا -47" و مسدس مَكارَف و كلاهما خال من الطلقات، نذكر هنا بأن الرواية الرسمية تقول بأن بن لادن كان مسلحا و لم يكن يريد الإستسلام، و ينفي المؤلف تصريح وزارة الدفاع بأن المقاتلين تعاملوا مع العدو المهزوم باحترام، و يكتب أن أحد المقاتلين جلس على جثة بن لادن و الطائرة تحملهم راجعين بها، و لكنه يكتب كذلك أنه على ثقة من أن هذا الشيخ كان بن لادن.
يجب الأخذ بعين الإعتبار أن القضاء على الإرهابي العالمي الأول أحد الحسنات القليلة برأي الأمريكيين في جعبة رئيسهم باراك أوباما ما قبل الإنتخابات، بالإضافة إلى النصر الكبير على الزعيم الليبي معمر القذافي، و كل هذا لا يمكن من ناحية المنطق أن يعتبر حسنة في عمل أوباما، ويرى أوليغ غلَزُنوف الخبير في جمعية السياسيين العسكريين أن العملية نفسها تبدو غريبة و يقول:
"بعد عملية أجهزة الإستخبارات الأمريكية منذ عام، نفت الإستخبارات الإيرانية صحة الخبر و قالت أن بن لادن كان قتل منذ زمن طويل أو مات دون أن يقتله أحد، و أن العملية الأمريكية ليست إلا تمثيلية رخيصة همها رفع أسهم أوباما، في الحقيقة لم تحقق أمريكا في الفترة الماضية أي نجاحات تذكر سواء في المجال الإقتصادي أو غيره من المجالات، لذلك كان على أوباما أن يظهر بمظهر القائد الذي قتل في عهده الإرهابي الأول".
نشير هنا إلى أن الرواية الرسمية لاقت الكثير من النقد منذ ظهورها، و قد حذر قائد العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي أفراد مجموعة القضاء على بن لادن من الإفشاء بتفاصيل العملية، مهددا إياهم بالسجن، رغم ذلك ظهر هذا الكتاب، و بقي مؤلفه حاضرا في الوسط الإجتماعي و الآن في الصحفي أيضا، و لم يختبئ، بل تناقش الصحافة شخصه الشجاع الذي أظهر الحقيقة في مواجهة أوباما نفسه، لكن الحقيقة في أن الكتاب ينقذ رواية أمريكا الرسمية في قتل بن لادن، فالمؤلف يعترف ببعض التفاصيل التي تؤكد الرواية ما يجعلها أكثر واقعية و قبولا للتصديق، و رغم ذلك يكتب بيسونت أنه غير راضعن أوباما، و هذا ما يجعل القارئين يثقون به أكثر عندما يقف في صف أوباما.