![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() تحليل إخباري: العالم في أسر «داعش».. بين فتح روما وأسلمة قصر باكينغهام.. وأحلام القرضاوي بعودة الخلافة الأحد 6 جويلية 2014 ![]() ![]() دخول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيسه يوسف القرضاوي على خط الاحداث المتسارعة بعد اعلان «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، يجعل الامر مفتوحا على كل القراءات والتأويلات، اذ وبإصداره بيانا يؤكد أن اعلان الخلافة الإسلامية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعرف سابقا باسم «داعش» للخلافة «إعلان باطل شرعاً»، فإنه لا يعلن موقفا حاسما ونهائيا في هذا الشأن ولكنه يدفع الى الشك والى إثارة مزيد الغموض حول واحدة من المسائل الحارقة التي توشك أن تتحول الى قضية مصيرية، ليس للدول العربية والإسلامية فحسب، ولكن أيضا لأغلب الدول الاوروبية التي استفاقت فجأة على أنصار «داعش» وقد تغلغلوا في المجتمعات الغربية وباتوا من اشهر المقاتلين في صفوفها. واقع الحال وبرغم كل التناقضات الحاصلة في المشهد الممتد من سوريا والعراق ولبنان الى شمال افريقيا وغيرها أن اتحاد علماء المسلمين اختار موقف «اذهب أنت وربك فقاتلا.. انا هنا منتظرون».. وقد زاد بذلك الامر غموضا بالنظر الى التناقضات القائمة بين ما ورد في مقدمة البيان وما ورد في خاتمته. فمن جهة أولى يقول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه تابع التصريحات الصادرة عن تنظيم ما يسمى بـ «الدولة الإسلامية» والتي انطلقت من العراق مع القوى العراقية الأخرى وأن الاتحاد فرح بهم ورحب بهذا الاحتشاد لرفض الظلم والتجبر في الأرض قبل أن يستدرك بأن «انفصالها عن المجموع، واعلانها عن خلافة إسلامية وتنصيب من أطلقوا عليه خليفة المسلمين مطالبين المسلمين في العالم بمبايعته والانصياع لأوامره، كل ذلك من الأمور التي يراها الاتحاد بلا أي معايير شرعية ولا واقعية، وضرره أكثر من نفعه». البيان وإن حذر من خطر ربط مفهوم الخلافة الإسلامية بتنظيم بعينه اشتهر بين الناس بالتشدد، ولا يخدم المشروع الإسلامي أبداً، فانه اعتبر أن في «عودة الخلافة الإسلامية أمر جلل، تتوق إليه أنفس الجميع.. تفكر فيه كل عقولنا، وتهفو له كل أفئدتنا...»، وهنا مربط الفرس حيث يتضح موقف الاتحاد من إحياء وإعلان الخلافة الإسلامية التي يتوق إليها بكل جوارحه... إزاء هذا الموقف من القرضاوي وجماعته فان موقف الدوحة وعلى عكس الرياض يظل متكتما وربما في انتظار زوال بعض الغموض وانتظار ما سيؤول اليه مصير «دولة البغدادي « والتي تمكنت وبعد نحو شهر من إعلانها عن فرض موقع لها والسيطرة على مدن عراقية وأخرى تعادل في مساحتها خمسة أضعاف مساحة لبنان.. واذا صدقنا ما تناقلته وسائل الاعلام عن «داعش «فان التنظيم سيطر على ريف دير الزور الشرقي بشكل كامل، بعد أن اقتحم مدينة الميادين أكبر مدن الريف الشرقي، عقب انسحاب «جبهة النصرة» منها، ليسيطر التنظيم لأول مرة على المناطق الممتدة من مدينة البوكمال الاستراتيجية، والواقعة على الحدود السورية - العراقية، إلى أطراف مدينة حلب الشمالية الشرقية. طموحات تنظيم «داعش» انطلقت من الرغبة في السيطرة على الموانئ النفطية لتفرض اليد حتى الان على أكبر حقل نفطي فيها وهو «حقل العمر» القريب من مدينة الميادين، وتبلغ طاقته الإنتاجية اليومية 75 ألف برميل. «لندن وروما بين مطرقة «داعش» وسندان مقاتليها» الحديث عن داعش بات حديث مختلف الأوساط الإعلامية والديبلوماسية والعسكرية في مختلف العواصم التي استنفرت لقراءة وبحث حجم وأبعاد وانعكاسات خطر التنظيم عليها بعد أن اكتشفت أن المتشددين الذين وفرت لهم طوال عقود المأوى الامن على استعداد ليكونا رأس الحربة عليها.بريطانيا سارعت الى الاستنجاد برجال الدين لديها في محاولة لإقناع أعداد الشباب من مسلمي بريطانيا لديها بعدم التوجه للقتال في سوريا والعراق بعد أن اتضح لها وأنها تحتضن قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في كل حين. ويبدو أن التحذيرات والتهديدات بإمكانية سحب الهوية عن المقاتلين البريطانيين الراغبين في العودة بعد الحرب في سوريا لم تأت أكلها. وتشير تقارير المؤسسات الأمنية البريطانية إن نحو500 بريطاني ذهبوا إلى سوريا من أجل المشاركة في القتال وهوما يزيد مخاوف السلطات البريطانية مما يمكن أن يحمله العائدون من مخططات وأفكار بعد أن تشبعوا بمشاهد القتل والدم في سوريا والعراق. على أن ما أذاعته شبكة «بي بي سي» قبل أيام على لسان أحد مواطنيها المقاتلين في صفوف «داعش» في سوريا من أنه لن يعود حتى «ترفرف راية الإسلام فوق قصر بكنغهام ومبنى داونينغ ستريت وتامز بريدج وساعة بيغ بن» هو ما زاد مخاوف السلطات المعنية . تصريحات الشاب الذي قدم نفسه على أنه يدعى أبو أسامة وأشاد لراديو» 5 لايف» بمنفذي تفجيرات لندن الذين وصفهم بأنهم «أسودا وأبطالا» وأن بريطانيا «محض شر كانت كفيلة بتحريك الأجهزة الأمنية البريطانية للوقوف على مدى تغلغل أنصار الفكر المتشدد وانصار تنظيم داعش في المجتمع البريطاني لا سيما أمام تواتر الاشرطة المسجلة عن شباب بريطانيين نشأوا في بريطانيا وتعلموا في مدارسها وجامعاتها ونهلوا من ثقافتها وديموقراطيتها اختاروا مصيرا مختلفا عما انتظره المجتمع البريطاني واختاروا السلاح والقتال في سوريا والعراق. المشكلة الأخطر أن هؤلاء لم يكونوا من الشباب المهمش غير المتعلم أو الشباب الذي لا مستقبل له فالواضح من خلال الأسماء التي نشرت لبريطانيين تحولوا الى قيادات في التنظيم انهم من مريدي وخريجي كليات الطب وغيرها ...بريطانيا لم تتردد أمام الخطر الداهم الى مطالبة العائلات تقديم المعلومات عن أفراد أسرهم في حال الشك في حال مشاركتهم في معسكرات التدريب الارهابية في سوريا أو العراق أو الصومال أو غيرها ... تهديدات البغدادي الخليفة المزعوم بالتحرك لفتح روما دفعت إيطاليا للاستنفار ودفعت بوزيرة خارجية إيطاليا فيديريكا موغيريني الى أخذ تلك التهديدات مأخذ الجد بعد دعوة ابوبكر البغدادي وفي أول تسجيل صوتي منسوب إليه بعد إعلان «الدولة الإسلامية» في العراق أنصاره الى عدم الخوف من الاعداء مبشرا بـ»فتح روما وامتلاك الأرض»... تهديد كان كفيلا بدفع فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وأمريكا الى تعزيز الاجراءات الامنية في مطاراتها بعد تأكيد واشنطن حصولها على معلومات أن إرهابيين قاموا بتطوير قنابل ومتفجرات لا يمكن ضبطها باستخدام أدوات الكشف التقليدية في المطارات.. في خضم كل ذلك فان هناك شبه اجماع وفق مختلف التقارير على دور الانترنت في تعزيز التطرف وفي تقريب الأفكار المتشددة والشبكات المتطرفة من الشباب في كل مكان. «داعش» الى أين؟ الأرجح أن السؤال سيظل قائما لفترة، فلا أحد اليوم يمكنه التكهن بمصير هذا التنظيم أو الجزم بما سيكون عليه في المدة القادمة، ولكن الواضح أنه كلما ازدادت مكاسب «داعش» ميدانيا كلما ازداد الرفض الشعبي والازدراء لهذا التنظيم وما أفرزه من تنظيمات وشبكات.فالأصوات ما انفكت تطالب المالكي بتحمل مسؤولياته وفسح المجال لحكومة وفاق وطني قادرة على انقاذ العراق من مخالب التفكك والانفصال والوقوع في فخ العصابات المتناحرة، ولكن يبدو أن إصرار المالكي على التمسك بالسلطة أقوى من إصراره على ضمان أمن ووحدة العراق وسلامة شعبه من نزيف الدم الذي يغرق فيه منذ أكثر من عقد. ويعقد بيان المالكي جهود تشكيل حكومة جديدة لتوحيد البلاد وهوما فشل فيه البرلمان هذا الأسبوع. كما يطيل أمد الأزمة السياسية التي ازدادت خطورتها بسبب التهديد الخطير لسلامة الأراضي العراقية. فالانقسام الطائفي والصراعات الدموية بين الخصوم السياسيين في العراق من شيعة وسنة وأكراد توشك أن تجعل العراق في مهب الريح العاصفة بعد أن وصل المشهد السياسي طريقا مسدودا بعد فشل أول اجتماع للبرلمان العراقي في التوصل لاتفاق حول تشكيل الحكومة ... الخليفة البغدادي التساؤلات التي أثيرت بشأن عبد الله ابراهيم الملقب «أبوبكر البغدادي» الذي يريد تنصيب نفسه خليفة على أكثر من مليار مسلم في العالم وطلب مبايعتهم عن طواعية قبل أن يجبروا على ذلك أكثر من الإجابات المتوفرة حوله. فزعيم تنظيم «داعش» الذي يريد أن ينسب نفسه الى الخليفة أبوبكر الصديق كان دوما يسعى لتكوين تنظيم ينافس تنظيم القاعدة الذي انتمى اليه بعد غزو العراق .وما نشر من تقارير حول البغدادي لا يكشف الكثير عنه... ويُعرف بأنه تتلمذ عن أبي مصعب الزرقاوي، الذي كان يعتبر نفسه منافسا لبن لادن. وحسبما نشرته «الاندبندنت» البريطانية فإن البغدادي لا يظهر بين اتباعه إلا متنكرا، وهو يتجنب إصدار التسجيلات المصورة، ويفضل وسائل التواصل الاجتماعي للدعاية لأفكاره. البغدادي خريج الجامعة الإسلامية في العراق سبق أن اعتقل أربع سنوات في السجون الامريكية في العراق ومن هنا فان الأمريكيين يعرفون عنه كل شيء والصورة الوحيدة التي تروج له نشرتها الاستخبارات الامريكية التي سبق ورصدت عشرة ملايين دولار مكافأة لمن يقبض عليه. ويعتقد أن البغدادي في العقد الخامس من عمره وقد انضم لصفوف تنظيم «داعش» بعد أن أطلق الامريكيون سراحه في 2006. حكاية «داعش» لا تزال في بدايتها وربما تدفع تطورات الاحداث بالقرضاوي وبالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى موقف أكثر حسما ووضوحا وجرأة في التعامل مع هذه التنظيمات الدموية وما جرته حتى الان على المجتمعات والشعوب العربية، دون أن ننسى ان «داعش» ومن قبلها «القاعدة» وما افرزته من شبكات وحركات إرهابية مسلحة صناعة أمريكية تمردت على صاحبها وباتت تهدد بانقلابها على الساحر وبحرق الأصابع والأطراف ذاتها التي مولتها ونسجت خيوطها وزرعتها ولم تكن تتوقع لها أن تصبح غولا يهددها ويهدد مصالحها... ممارسات «داعش» وانتهاكاته وأشرطته تدل عليه: القتل على الهوية شعارها والاسم الأكثر خطورة حسب الانباء القادمة من العراق عمر... 41 ضحية قتلوا برصاصة في الرأس والعنصر المشترك بين أغلبيتهم حسب التقارير الطبية انهم يحملون اسم عمر ... العالم اليوم أسير «داعش» الذي تطفو أخباره على سطح الاحداث وتمتد أطراف شبكته السرطانية منذرة بما هو أشد وأخطر. فداعش ودواعشها، وان أضحكتنا أخبار الخلافة الإسلامية التي أعلنتها، خطر قائم وثابت وسيكون من الغباء التقليل منه أو التهرب من الاعتراف به ... آسيا العتروس
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|