![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() يا أنتَ
فؤاد زاديكى أحيَيتَ روحي بما أنجزتَ مِنْ عَمَلِ ... في وَعْدِ قُربٍ و وصلٍ زادَ مِن أمَلِي أنتَ الحبيبُ، الذي أحبَبْتُ طَلْعَتَهُ ... أنعَشْتَ قلبي و إحساسي بِمُؤتَمَلِ حَلَّقتَ طَيفًا على أُنسٍ، يُنادِمُنِي ... و موجةُ السِّحرِ، طافَتْ حُلوَةَ المُقَلِ أنتَ السَّماءُ التي أهوى مباهجَها ... تُضيءُ لِيلي إذا ما غابَ في ظُلَلِ أنتَ الفؤادُ، الذي قد عشتُ أَحْلُمُهُ ... في لحظةِ البُعدِ أو في أقربِ السُّبُلِ كأنَّ قلبَكَ نبضُ الشوقِ مِلءَ دَمِي ... يُغني المدى بيننا في نشوةِ الهَطَلِ و إن تَسامَيتَ في عيني إلى أَبَدٍ ... فالحُبُّ في خافِقي أسمى من المُهَلِ قد زدتَ في رُوحيَ الأشواقَ مُلهِبَةً ... حتى عًزَفْتُ لها أنشودةَ الزّجَلِ أراكَ في كُلِّ آنٍ، لا يُفارقني ... طيفٌ جميلٌ، بدربٍ دونما خَلَلِ يا ليتَ قُربَكَ لي باقٍ إلى أَبَدٍ ... لا ينتهي أجلًا، مهما بدأ وَجَلِي فأنتَ نبضٌ بصدري، لا يُفارِقُهُ ... حتى و إن غابَ عن عَينَيًّ يَرتَحَلِ يا مَنْ سَكَنْتَ فؤادي دونما كللٍ ... و جُدتَ بالحبِّ حتى صارَ كالأجَلِ أنتَ الحنانُ، الذي أرجو شمائلَهُ ... يَسري كما النَّورِ في الأَهدابِ و المُقَلِ إن غبتَ عني، فإنَّ الروحَ في وَجَعٍ ... و إن أتيتَ، فإنَّ الوصلَ كالعَسَلِ لا تَلْتَزِمْ غَيبةً، إنّي مُعَذَّبَةٌ ... لولاكَ ما قمتُ مِن يأسي و لا ثَمَلِي ما زلتُ أرجو لِقَاكَ اليومَ في شَغَفٍ ... كالنَّجمِ يُشرقُ في أُفقٍ على خَجَلِ أنتَ البدايةُ، لا أرضى سواكَ هَوًى ... و لستُ أُحيا غرامي، دونَ مُشتَعِلِ إنِّي أرى فيكَ كُلَّ الحُبِّ مُكتَمِلًا ... و كُلَّ حُسنٍ تجلّى رائعَ المَثَلِ يا لائمي في غرامي، ما دَريتَ بهِ ... فالحبُّ أعمقُ مِن ألفاظِكَ العُذَلِ في كلِّ لحظةِ شوقٍ أنتَ ملهمُها ... يا مَن تراقصَ في عينيكَ مُكتَحَلِي إن غبتَ عنِّي، فلا شيءٌ يُساعِدنِي ... و إن حضرتَ، فإنّ الوجدَ في شُغُلِ أنتَ الوجودُ الذي أحييتَهُ بِدَمِي ... نبضَ الحياةِ، فصارَ العُمرُ في مَهَلِ لا تَحرِمِ القلبَ مِن بوحٍ تُعانِقُهُ ... فالرّوحُ تَظمَأُ و الآهاتُ في عَجَلِ يا من تَرَكتَ حنايا القلبِ مُرتَحِلًا ... ما زلتَ في خاطري عهدًا بلا مَلَلِ أهفو إليكَ، و في نبضي حكايتُنا ... كالنَّجمِ يَلمَعُ في عُتْمٍ بلا خَطَلِ إنّي عشقتُك حبًّا لا يُماثلُهُ ... شيءٌ على الأرضِ، أو في عالمِ الأَمَلِ فكن قريبًا، لأنَّ البُعدَ يُتعِبُني ... و ما لقلبي سوى لُقياكَ مِن حِيَلِ يا من أضاءَ ليَ الآفاقَ في أمَلٍ ... و جَدّدَ الحبَّ في صدري بلا كَلَلِ أنتَ الأمانُ، الذي أرجو مَظَاهِرَهُ ... في كلِّ يومٍ، على إنشِادِ مُبْتَهِلِ أنتَ الحبيبُ، الذي في الحُلمِ أتبعُهُ ... في كلِّ خطوةِ عشقٍ، صادِحِ الغَزَلِ مِنْ دونِ كِذْبٍ، فقلبي اليومَ في وَجَعٍ ... مِنْ عَمقِ نبضي، أناجِي نَشوةَ الجُمَلِ المانيا في ١٨ اوكتوبر ٢٤ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|