![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() طريقُ العزمِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى إنِ استقامَتْ طريقُ العزمِ في أملِي ... فليسَ يَثْنـِي خُطايَ الخوفُ والوَهَـنُ و إنْ تَعَثَّرتِ الأيَّامُ في سَفَرٍ ... فقـدْ يُقـوِّمُ عزمَ الحـرِّ مَن هَدَنُوا فلا أُبالي بِلَيلٍ طالَ مُظلِمُهُ .... إنْ كانَ في الأُفْقِ نورُ الصُبحِ يأتَمِنُ و إنْ جَفَاني زمانِي في تَقَلّبهِ ... فالصّبرُ دِرعي، و عزمُ القلبِ مُرتَهَنُ أسيرُ و الحلمُ في عينيَّ يَحملُنِي ... نحوَ العُلا ما انحَنى في عَزمِيَ البدَنُ متَى كبَا الدّهرُ عن دربي، فسِيرتُنا ... تَمضِي، و يُدركُ مِمّنْ أخلصَ الثّمَنُ و لا أُهادِنُ في حقّي، فلي أملٌ ... يسعى بعزمٍ، و يَروي جَذرَهُ الزّمَنُ فإنْ ظَمِئْتُ إلى مجدٍ يُؤازِرُني ... فالعلمُ نَبْعٌ، و فيهِ الخيرُ يُرتَهَنُ فلا تلِنْ، و ابْنِ للمجدِ الذي طَمَحَتْ ... إليهِ نفسُكَ، فالأحـرارُ قد فَطِنُوا و إنْ تثاقَلْتَ يومًا عن بُلوغِ مُنىً ... فالمجدُ يُدرَكُ في ما يَدفَعُ الشَّجَنُ فَكُنْ شُجاعًا، و خُضْ دربَ العُلا عَمَلًا ... فالدّهرُ يُنصِفُ دومًا مَنْ بِهِ الفِطَنُ و لا تُضِعْ زمَنًا في اليأسِ تَحسِبُهُ ... نَفْعًا، فكم خابَ مَنْ في فِكرِهِ الظَّنَنُ العزمُ دربُ الذي تُرجَى مَكَارِمُهُ ... عندَ التّفاعُلِ، لا هَدْنٌ و لا سَكَنُ و إنْ طَمِحتَ إلى العلياءِ فاجَتَهِدِ ... فالجَهدُ زَادٌ لِمَنْ رامُوا و مَنْ فَطِنُوا التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-02-2025 الساعة 09:31 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|