![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() وَجهٌ آخَرُ للعُمُرِ
الشّاعر السُوري فؤاد زاديكى ما زادَ عُمرٌ و إلّا صارَ نُقصَانُ ... فالعُمرُ زهرٌ و حولَ الزّهرِ أغصَانُ إن ماتَ غُصنٌ مِنَ الأغصانِ في يومٍ ... لا رِيَّ يُجدي، و قد تنهَارُ أركَانُ للعُمرِ وَهجٌ بوقتٍ، ثمّ لا يَبقَى ... وَ الدّمعِ سِرٌّ، يُبيحُ السِّرَّ إنسَانُ نَختَالُ دومًا بِما نَجنِيهِ في عُمْرٍ ... لا فِكرَ يصحُو، و قد تَصطَكُّ أسْنَانُ الكَونُ بَحرٌ عَمِيقٌ في قَرَارتِهِ ... لو شِئتَ كَشْفًا، فقد يَشْتَدُّ بُرْكَانُ و الكَونُ وجهٌ جَمِيلٌ حين ننظُرُهُ ... مِنْ بابِ حبٍّ و بالإحساسِ وِجدَانُ و الكونُ أيضًا جُنونٌ في حماقتِهِ ... يَحتَاجُ صبرًا، إذا ما القلبُ صَوَّانُ في كلِّ شكلٍ مِنَ الأشكالِ، لن تنجُو ... مِمّا يُبَيِّتُ في مَرماهُ شَيطَانُ فَالمَوتُ يأتِي كَزَهرٍ غيرِ مُبْتَسِمٍ ... لكنْ خفَاءً، تُخَبِّي السُّمَّ أَفْنَانُ و العَقلُ يَصمُتُ في بعضِ التّقَلُّبِ، إذْ ... يَغدو جَوابًا، وَ في الأحْشَاءِ حَيرَانُ نَمضِي و نَضحَكُ، لا نَدرِي نهايتِنَا ... وَجهُ المَصيرِ، و في الآجالِ ميزَانُ مَا كُلُّ ما نَجمَعُ الدُّنيا يُؤَخِّرُنَا ... عَن آخِرِ السَّطْرِ، فالمِمحَاةُ سُلْطَانُ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 24-07-2025 الساعة 02:09 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|