![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مشاركتي على برنامج ماذا لو..؟ و فقرة في عينيكِ يَتيهُ الخيالُ و يُصبِحُ الدّهرُ كلُّهُ انتظارًا
في أكاديمية العبادي للأدب و السلام من إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف عميد الأكاديمية الدكتورة شهناز العبادي ماذا لَو… فِي عَيْنَيْكِ يَتِيهُ الخَيَالُ وَ يُصْبِحُ الدَّهْرُ كُلُّهُ انْتِظَارًا؟ ماذا لَو… اِنْفَتَحَتْ نَافِذَةُ الوُجُودِ فِي حُضُورِكِ، فَأَصْبَحَ الزَّمَانُ كَائِنًا يَسِيرُ عَلَى مِهَادِ النُّجُومِ، يَسْأَلُ عَنِّي وَ عَنْكِ، وَ يَتَخَلَّى عَن صَخْبِهِ لِيُصْغِي إِلَى هَمْسَتَيْنِ مِنْ عَيْنَيْكِ؟ ماذا لَو… غَدَا الحُلْمُ جَسَدًا يَسْكُنُنِي، يَتَشَكَّلُ فِي رُوحِي كَغَيْمَةٍ مَطَرِيَّةٍ تُنَادِي أَرْضًا عَطْشَى، فَتُزْهِرُ فِيهَا كُلُّ زُهُورِ الأَمَانِي؟ ماذا لَو… كَانَتِ اللَّحْظَةُ بَيْنَ يَدَيْكِ تُعَادِلُ أَبَدًا مِنَ السُّكُونِ، وَ تَحْمِلُ فِي صَمْتِهَا مَا لَا تَحْمِلُهُ كُتُبُ الحِكْمَةِ، وَ مَا لَا يَحْتَوِيهِ صَدَى الفُلْكِ؟ ماذا لَو… سَكَنَ صَوْتُكِ أَعْمَاقَ السَّمَاءِ، فَأَضْحَى العُصْفُورُ يَغَارُ مِنْ نَغْمَةِ حُرُوفِكِ، وَ صَارَ المَطَرُ يَسْتَعِيرُ مِنْ دَمْعَتِكِ انْهَمَارَهُ؟ ماذا لَو… أَطْبَقَ اللَّيْلُ جُفُونَهُ عَلَى ذِكْرَاكِ، فَأَصْبَحَ السُّهَادُ نَجْمًا يَتَدَلَّى فِي سَمَاءِ الغُيُوبِ، يَهْدِينِي إِلَيْكِ كَسِرَاجٍ أَبَدِيٍّ؟ ماذا لَو… جَعَلْتُ مِنْ صَمْتِكِ دَرْسًا، وَ مِنْ ابْتِسَامَتِكِ عِبْرَةً، وَ مِنْ بُعْدِكِ نَفَسًا أَحْمِلُهُ عَلَى مَتْنِ التَّوَقِ، كَأَنَّهُ الرِّيحُ تُطَارِدُ بَقَايَا الزَّهْرِ فِي رَبِيعٍ غَابِرٍ؟ ماذا لَو… صَارَ العُمْرُ كُلُّهُ طَرِيقًا إِلَيْكِ، لَا نِهَايَةَ لَهُ، وَ كُلَّمَا مَضَيْتُ خُطْوَةً زَادَ الحُلْمُ بُعْدًا وَ قُرْبًا فِي آنٍ؟ ماذا لَو… أَصْبَحَتْ أَحْرُفِي أَسْرَابًا مِنْ يَدَيْكِ، وَ كُلَّمَا كَتَبْتُ، كَأَنَّنِي أُرَتِّلُ أُغْنِيَةَ الوُجُودِ فِي مِحْرَابِ الجَمَالِ؟ ماذا لَو… تَفَتَّحَ الفَجْرُ فِي عَيْنَيْكِ، فَأَصْبَحَ الوَجْهُ أُفُقًا بِلَا نِهَايَةٍ، يَعْبُرُهُ العَاشِقُونَ وَ يَسْكُنُهُ المَغْرُومُونَ وَ يَرْتَسِمُ عَلَيْهِ وَجْهُ الغَدِ؟ ماذا لَو… كَانَ كُلُّ هَذَا الِانْتِظَارِ سِرًّا لِخَلُودِ المَشَاعِرِ، وَ أَنَّ الزَّمَنَ يَسْتَعِيرُ مِنْكِ مَعْنَاهُ، فَيَغْدُو مَسِيرًا لَا يُقَاسُ بِالسَّاعَاتِ، بَلْ يُقَاسُ بِنَبْضِ القَلْبِ وَ حُضُورِكِ الأَبَدِيِّ؟ إِذَنْ… مَاذَا لَو…؟ لَوْ كَانَ كُلُّ ذَلِكَ حَقِيقَةً، لَكَانَ الخَيَالُ وَطَنًا، وَ العُمْرُ أُغْنِيَةً، وَ الأَبَدُ مَجَرَّدَ لَحْظَةٍ تَسْكُنُهَا عَيْنَاكِ. بقلم: فُؤَاد زَادِيكِي |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|