Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
مَوقعُ الأعارب شعر: فؤاد زاديكه
مَوقعُ الأعارب
شعر: فؤاد زاديكه غابَ التعقُّلُ خلفَ الخوفِ و الغلَبِ و انجرَّ يزحفُ في بطءٍ و في تَعَبِ خوفُ انكشافِهِ _ حيثُ الجهلُ أزمتُهُ_ بادٍ، و يشهدُ سُفهُ العقلِ و الأرَبِ غابَ التعقُّلُ عنْ شَعبٍ بأغلَبِهِ فانزاحَ يُقسَمُ بالأعراقِ و الشُّعَبِ شعبُ التخلُّفِ، إنْ حاولتَ معرفةً لا شكَّ تسقطُ بالأوجاعِ و الكَرَبِ شعبٌ، تقرّرَ أنْ يبقى بقُمقُمِهِ يغزو الجهالةَ، معدوماً مِنَ الأدَبِ لو جئتَ تُعلنُ عمّا في مناقِبِهِ، لاستلَّ سيفَهُ في عنفٍ و في غضَبِ يرتاعُ عندما صوتُ الحقِّ يَدهَمُهُ هزّاً، فيلجأُ للتدجيلِ و الكَذِبِ كلُّ الشّعوبِ سعتْ للنقدِ، تقصدُهُ نهجاً و منطقَ تصويبٍ بلا حُجُبِ إلاّ الأعاربُ دونَ الغيرِ، هم وقعوا أسرى الغباءِ فلا مَسعىً لِمُنْتَصِبِ خوفٌ يُكَبِّلُ فِعلَ العقلِ، يُسْقِطُهُ و الخوفُ أصعبُ مِنْ مُستَفْحِلٍ جَرِبِ. هذا التفاخرُ بالأنسابِ مهزلةٌ ما كان يرفعُ مِنْ وزنٍ و مِنْ نَسَبِ و الفكرُ يُشْدَدُ مأسوراً إلى سَلَفٍ بالماضي ينهشُ مَخدوعاً، بلا سَبَبِ خَوفُ الأعاربِ و العُربانِ منشؤهُ خُبثٌ يُعَشِّشُ في فِكرٍ و في الهُدُبِ خوفٌ سيجعلُ مِنْ ماضيهمُ أجلاً يقضي بحكمِهِ، و الأحكامُ في لَعِبِ شمسُ المعارفِ في غربٍ مشارقُها و الشّرقُ أغربَ في شمسٍ بِمُنْقَلَبِ قُلْ للأعاربِ، يا قوماً و شرذمةً ماذا سينتجُ عن وصفٍ و عنْ لقَبِ؟ هبّوا لنجدةِ ما فيكمْ مِنَ الكسلِ إنّ الحقيقةَ لا تَخفى على العرَبِ لكنْ، ليعلمَ كلُّ الناسِ و الأممِ أنّ التحضُّرَ مكتوبٌ لابنِ أبِ أدّى انفتاحُهُ _ مصحوباً بحكمتِهِ في ظلِّ وعيهِ _ للإبداعِ و الطلَبِ شعبُ الحياةِ بما أغنى معارفَنا مِنْ فيضِ علمِهِ و استنتاجِهِ النَجِبِ إنّي أُمَجِّدُ هذا الدفعَ، أنظرُهُ مجداً يُسابقُ، لا يهتمُّ بالرُّتَبِ فيما الأعاربُ لا فَضلٌ لأمّتهِمْ ظلّوا بموقعِ ما المعروفُ بالذنَبِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|