Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
خوفُ الحكّام. شعر: فؤاد زاديكه
خوفُ الحكّام غزتِ المخاوفُ كلَّ حكّامِ العرَبْ. تركتْ مضاجعَهم, يقضُّ بها اللّهَبْ فزعوا مِنَ الثوراتِ, في بلدانِهم حجبوا وصولَ (النتِّ) خوفاً مِنْ غَضبْ منعوا التواصلَ بينَ جَمعِ شعوبِهم, وَعَدوا بإصلاحاتِ تخديرِ العصَبْ وَعَدوا بإصلاحٍ, لِما همْ خرّبوا, و الوعدُ إذْ أمسى حديثاً في الكتُبْ قد خرّبوهُ بنهبِهم و فسادِهم و بظلمِهم, فلذا النهايةُ تقتربْ. خنقوا المواطنَ, داسوا منهُ كرامةً. قلَقٌ تفاقمَ, عاشَ غربةَ مُغتَرِبْ السّلطةُ انتهكتْ حقوقَهُ عنوةً, و سطَتْ عليها ببطشِها, و بلا أدَبْ جعلتْ حياتَهُ في أتونِ جهنّمٍ, حرمتْهُ مِن أفكارِهِ, و بلا سبَبْ و لكي تُجَنِّبَ نفسَها, و رجالَها يوماً مُساءلةً, ليُعرَفَ مَنْ نَهَبْ. وطنٌ غدا للحكمِ مرتعَ نهبِه, و غدا المواطنُ في أعاصيرِ التعبْ فمصيرُ كلِّ مخادعٍ لشعوبِهِ, قَدَرٌ سيسحقُهُ, و أوشكَ يقتربْ. ظلموا كأنّ قلوبَهم مِنْ صخرةٍ, أو للحديدِ الصّلبِ باتتْ تنتسبْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|