Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
دار السّلام (بغداد). شعر: فؤاد زاديكه
دار السّلام (بغداد) دارُ السّلامِ غدتْ داراً من الخطرِ في ليلةِ الموتِ أو في هجمةِ القدرِ تهوي عليها ذئابُ البَرِّ فاتكةً و الحقدُ يدفعُ للتأجيجِ و السَّعَرِ دراٌ أقامَ بها عبءُ البلاءِ فلم يحنو لغصنٍ من الزّيتونِ منكسِرِ دارُ السّلامِ عفا عنها الزّمانُ غدتْ في عَزفةِ الدّهرِ حزنَ الوعدِ و الوترِ أنّى التفتّ ترى الأجسادَ تأكلها في خِسّةِ الغدرِ أنيابٌ من الشّررِ. فالموتُ صارَ رديفَ اليومِ يشهدُهُ طيرُ السّماءِ كذا إطلالةُ القمرِ أسلمتُ أمري إلى ربِّ القضاءِ له قلبُ المحبِّ الذي بالعطفِ معتمِرِ. من كلّ صقعٍ من الدنيا أتى نفرٌ في مجمعِ الحقدِ منشورٌ من القذَرِ لا يألو جهداً إلى التدميرِ يدفعهُ لؤمٌ خبيثٌ و أحقادٌ بلا حذرِ. دارُ السّلامِ نمتْ أغصانُها فرحاً و ساقتِ الطيبَ يغري الكونَ في أثرِ اليوم أمستْ على أطلالِ وحشتِها و صرخةُ الموتِ في الأحشاءِ و النّظرِ يا شعبَ كفرٍ أما تكفي مجازركمْ؟ (آشورُ) كان و (سنحاريبُ) في ظفرِ من بعد هذا تلاشى الشّوقُ منحسراً عن وعد عيني و عن نفسي و عن بصري يا دارَ حبٍّ غدوتِ اليومَ مسألةً في غايةِ اليأس ما حلٌّ على سفرِ الوضعُ يمضي إلى طوفانِ أحجيةٍ لا يُفهمُ الأمرُ ممّا فيه من فِكَرِ الظّلمُ زادَ و غدرُ الغادرين طغى و أوشكَ الدّهرُ يستعدي على العمرِ القلبُ يبكي على (بغداد) كم حملتْ من لوعة الحزنِ من أهوالِ مُنْفجرِ الربُّ يبقى بعونِ الدّار ينقذُها
من ثلّةِ الغدرِ كي تحيا كما البشرِ! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-10-2008 الساعة 01:36 PM |
#2
|
|||
|
|||
اليوم أمستْ على أطلالِ وحشتِها
و صرخةُ الموتِ في الأحشاءِ و النّظرِ يا شعبَ كفرٍ أما تكفي مجازركمْ؟ (آشورُ) كان و (سنحاريبُ) في ظفرِ فعلا ياأخي فؤاد يتأسف التاريخ لما لحق بغداد من نكبات وظلم وتعديات عليها وعلى إنتهاك حقها الإنساني من قبل الظالمين .. ربي يحميكي ياعراق .. تشكرأخي فؤاد على هذه اللفتة الإنسانية بحق شعب يعاني من الظلم الإستعباد تقديري ومحبتي ألياس
__________________
www.kissastyle.de |
#3
|
||||
|
||||
مرورك فيه الفرح مع أن فكرة النص و روحه أقرب إلى المأساوية. شكرا لك يا غالي توقيعك جميل و رسومك غاية في الروعة.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|