Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
أُتْرُكِ الأديانَ للدّيّان. شعر: فؤاد زاديكه
أُتْرُكِ الأديانَ للدّيّان
أيها الإنسانُ قُلْ لي ما تُريدُ مِنْ عطايا جاءها الرّبُّ المجيدُ؟ أنت لا تبغي صلاحاً بل طلاحاً غابَ عنكَ العقلُ و الفكرُ السّديدُ كلّما استأثرتَ بالدنيا، تجوعُ منك هذي النفسُ، يغريها المَزيدُ ليس مِنْ حَدٍّ لأطماعٍ لديكَ يلعبُ الشيطانُ و الشّرُّ البليدُ ترفضُ الإذعانَ للحقِّ القويمِ ناسياً أنَّ التعدّي لا يَفيدُ كلُّ شَرِّ الأرضِ مَوروثٌ و لكنْ يُمْكِنُ الإفلاتُ منه، لو تُريدُ لا تَقُلْ إنّي وحيدٌ في وجودي إنّنا جَمعٌ، و لنْ يحيا الوحيدُ دونَ هذا الجَمْعِ مُحتاجاً إليهِ، فَلْتَكُنْ جُزءاً بأفكارٍ تجودُ بانفتاحِ العقلِ، لا بالنهيِ عنهُ أو بتكفيرٍ لِمَا فيهِ الجديدُ قوّةُ الإنسانِ ليستْ مِنْ فراغٍ شاءها المولى كإشعارٍ يُعيدُ طبعَنا للأصلِ، إنّ اللهَ خيرٌ، لا يُحِبُّ الظلمَ أو قهراً يسودُ إفتحوا الأذهانَ و استهدوا بوعيٍ ما بهِ حِقدٌ و لا عُسرٌ شديدُ رحلةُ الإنسانِ في الدنيا تدومُ فترةً، لا يُرتجى منها الخلودُ عاملوا إخوانَكمْ باللّينِ حُبّاً لا انتقاماً حاقداً منهُ الوريدُ منطقُ الأحكامِ و القانونِ يدعو أن يسود العدلُ و الحكمُ الرّشيدُ أنتَ تُقصيني بشرعٍ ليس منهُ مأملٌ يُرجى و لا فيه المُفيدُ أترُكِ الأديانَ للديّانِ فَهْيَ شأنُهُ، و اللهُ يدري ما يريدُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|