Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
حجبُ الأنظار عن فعلِ الأشرار بقلم: فؤاد زاديكه
حجبُ الأنظار عن فعلِ الأشرار بقلم: فؤاد زاديكه إنّ الذي يجري، في هذا العصرِ المُزري، من عنفٍ و إجرامٍ مُستشري، و ترهيبٍ و تكفيرٍ مُستخري، و من جهادٍ و إرهابٍ عقيمٍ، بمردودٍ أليمٍ، ليس وليدَ اليومِ و السّاعة، بل كان بالماضي الذي فرضه بالفظاعة و ثبّتهُ بكلّ صنوفِ الشناعة و وجوهِ الإطاعة. إرهابٌ إسلامي محمّدي، بخطّ حرفه الأبجدي، و ما بدأه الرسول، كان أفظع مما جاءه التترُ و المَغول، و هولاكو المهبول. عصرٌ سعتْ به الأمم المتقدّمةُ الرّاقية، بعلومِها و تكنولوجيتها الزاهية، و هي على الدّوامِ لذلك ماضية، و على هدي علمها ماشية، ترغبُ في التقدّم و العمران، و في بناءِ حضارة الانسانْ، فهي صرفتِ الأموال، و غيّرتِ الأحوالَ، إلى أن وضعتِ الأساس، و هي لن تقبلَ بأن يصيبَ ذلك أيُّ مَساسْ. و على هذا النحو من الازدهار و الكمال، ظهرت معالمُ الفضيلة و الجمال، و أصبحت الحياةُ على أفضلِ حال، نسافرُ من مكانٍ لآخر، بسرعة ليست على خاطر، و أمانٍ ظاهر، و نرى ما يجري و ما يحصلْ، و نستمتعُ برجاء المستقبل، حيثُ الانترنت و الفضائياتْ، و و سائل التواصل و التقنيات، و الهدفُ من كلّ هذه المساعي، و من إبداعِ الوسائل و الدواعي، إنّما هو الرّاحةُ و السّعادة، و في كلِّ يومٍ المزيدُ منها و زيادة. إلاّ أنّ الفكرَ الهدّام، ذلك المُكَفِّر و الشَّتّام، و المخادعِ الضرغام، أبى إلاّ أن يسيء للمقام، و يعلي راية الاسلام، لهدمِ كلّ ذلك بالقتل و الانتقام، و بكلّ وسائل التخلّف و الإظلام، و جهودِ الإرهاب و الإجرام. فكرٌ أحمقٌ جبانْ، مُهتريء البنيان و الأركان و هزيل السّندِ و المكان، فهو ضد إرادة الحياة الحرّة الكريمة، يُريدُها جهولةً مريضة لئيمة. فهل سيتمَكنُ المتحضرّون و العاقلون، و المتفهّمون و الصادقون، من القضاءِ على هذا المخطط اللئيم، و إنشاء الكيان المستقيم و النهج الأمين السليم، ليكشفَ قناع الكذب و النفاق، و يُظهر حقيقةَ فكر الفُرقة و الشّقاق، و دعوة الانشقاق و الانفلاق، المعتمدة أصلا على فكر الانغلاق؟ هل سوف تتمكن من تبديد حجبَ الظلام عن الأنظار؟ و أن تزيل الغشاوة عن الأفكار، بحيث تنتصر طلائعُ النهار، لتفضحَ المجرمينَ و الأشرار، فتكشف خباياهم و ما لديهم من الأسرار؟ هل ستتمكن من تمزريق ظلمة الليل، و من القضاء على محنة الويل؟ هل سيفتحُ العميانُ بصائرَهم، و يُدركوا مصائرَهم، حيث هي التلكة و الفناء، لأنها الدعوة إلى الموت و القضاء؟ لن يفيدهؤلاء محاولاتهم في حجب الأبصار و تعمية الأنظار، عن جرائمهم و همُ القومُ الأشرار، إنِ استمرّوا بهذا المشوار، من الفتك و إشعال النار، فالخالقُ هو الرحمة، و لا يمكن أن يتحول إلى نقمة! افسخوا حجابكم، و اعلنوا جوابكم، و انظروا حسابكم، فالقتل إرهاب و إجرام، و العنف ممنوع و حرام، و الجهلُ هو هذا الظلام. اعرفوا الحق، فهو ما سيحرركم، و تعاملوا بالصدق، فهو ما سيرفعكم. لن يفيد التنكرُ و الاستنكارْ، فللإرهابِ بيتٌ و دارْ، و عليكم الاشارة و ليس الإثارة، عليكم التبيين و ليس التزيين، عليكم التنويه و ليس التشويه، عليكم الاعتراف و ليس الانحراف. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|