Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
شعراءُ عصرِنا الصعاليك شعر: فؤاد زاديكه
شعراءُ عصرِنا الصعاليك
شعر: فؤاد زاديكه شعرُ التصَعْلُكِ و الإسفافِ و الكَذِبِ قد سادَ عصرَنا في شعر لِمُكْتَسبِ يُبلونَ بالوصفِ في مسعىً لمرتبةٍ بالبُعدِ عنْ أدبٍ أو منطقِ الأدَبِ يُغري المنافعَ بحثٌ في مقاصِدِهِ إنّ المقاصدَ و الغاياتِ لم تَغِبِ كي تملأ الجيبَ مِنْ مالٍ فيأسرها فعلاً بريبةِ مَدعاةٍ إلى الطرَبِ هذي المسالكُ ما فازتْ و لا نجحتْ باعتْ ضميرَها للمَوصوفِ في سَبَبِ. ألشعرُ أبلغُ تعبيرٍ إذا اتّسمَ بالصّدقِ، يُعلِنُ مِصداقيّةَ النُّجُبِ ألشعرُ يخلقُ مِنْ أوجاعِنا فرَحاً عندَ الحقيقةِ، لا ينساقُ للرّيَبِ ألشّعرُ أقدسُ مخلوقٍ نُصادِقُهُ إنْ وَظَّفَ الشّعرَ عقلُ الشاعرِ النَّجِبِ. أمسى التصعلكُ ديواناً لِمُنْتَفِعٍ بالشّعرِ يجهدُ في الموعودِ مِنْ رُتَبِ صارَ المنافقُ و الدّجّالُ قائدَنا و الجهلُ أصبحَ دارَ العلمِ و الكُتُبِ فالمالُ كَبّلَ أفكاراً، و شوّهَها كي يخدمَ الفكرُ ما بالمالِ مِنْ أرَبِ شعرٌ تصَعْلكَ و المَخدومُ يغمرُهُ عَطفاً بِصِرّةِ أموالٍ، بِلا تَعَبِ هذي المجاهلُ ما قادتْ لمعرِفةٍ في دولةِ الإفكِ و التدليسِ و الكَذِبِ. لن يعبدَ المالَ شعري، أو وجاهَتَهُ أدري، سينبذُ شعري منطقُ العرَبِ إنّ الصّراطَ الذي أمشي عليهِ أنا ظلّ استقامةَ تفكيرٍ و مُنْتَخَبِ آثرتُ أكشفُ ما بالسّوقِ مِنْ سَفَهٍ حيثُ التصعلُكُ سادَ السّوقَ، واعجبِي! سوقٌ ستشهدُ للتاريخِ خِسّتُهُ إنّ الصّراحةَ تؤذي صاحبَ القِرَبِ. قَولُ الحقيقةِ، في أيّامِنا خطرٌ قَولُ الحقيقةِ قد يدعو إلى الغضَبِ مِمّنْ يُنافقُ صعلوكاً برغبتِهِ يستلُّ سيفَهُ في غَيظٍ على رَقَب. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 11-02-2015 الساعة 11:08 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|