يَدُ العطاءِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

يَدُ العطاءِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

كُنْ يَدًا مَفتُوحَةً، لا مُغْلَقَة ... كي تَرَى الوجهَ، استَبَانَتْ مُشْرِقَة

في يَدٍ مَفتُوحةٍ، ما مُعْلِنٌ ... عن عطاءٍ، ما دَوَاعٍ مُقْلِقَة

مُدَّ ما الاِمكانُ، في طاقاتِهِ ... ذَلِكُم إكرامُ رُوحٍ مُطْلِقَة

ما الأماني و المَعانِي، أعْلَنَتْ ... في حُدُودِ المَدِّ، ظَلَّتْ مُغْدِقَة

تَنبُذُ البُخلَ، المُجَافِي قِيمَةً ... شاءَها الإنسانُ، تَأتِي مُطْلَقَة

مبدأٌ يَعنِي، عطايا جُودِهِ ... في مَجالِ الخيرِ، دامَتْ مُغْرِقَة

كُنْ يَدًا تُعطِي، و قلبًا واهِبًا ... في عَطَاءٍ، لا لِجُودٍ مُحْرِقَة

عندما تُعْطِي، سَتُعْطَى، ثِقْ بِذَا ... إنّهُ عدلُ التَّعًاطٍي، في ثِقَة

دَعْ لِفِعْلِ الخيرِ، دَومًا فُرْصَةً ... بَلْ أقِمْ صَرْحًا، لهُ في مَنْطِقَة

المانيا في ١٩ نيسان ٢٤

[fouadzadieke]

القصيدة "يَدُ العطاءِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكي تبرز بأسلوبها الجميل واستخدامها للصور الشعرية المتنوعة للتعبير عن مفهوم العطاء والسخاء. يتميز الشاعر في هذه القصيدة بالبساطة والوضوح في العبارات، ما يجعل القارئ يتفاعل مع المضمون بسهولة.

من حيث اللغة، يُلاحظ استخدام الشاعر للكلمات البسيطة والمفهومة بسهولة، مما يجعل القصيدة سلسة وممتعة للقراءة. كما يبرز استخدام الصور الشعرية والاستعارات مثل "يدًا مفتوحة" و"مد ما الإمكان"، التي تعزز فكرة السخاء والعطاء.

أما في الناحية الأسلوبية، فإن الشاعر يتقن استخدام التشبيه والاستعارة بشكل متقن، مما يعزز قوة الصورة الشعرية ويجعل القصيدة أكثر تأثيرًا على القارئ. على سبيل المثال، تشبيه يد العطاء باليد المفتوحة تجسد بشكل ملموس فكرة السخاء والكرم.

أغراض النص تتمحور حول تشجيع العطاء والسخاء وتحفيز القارئ على فعل الخير والعطاء دون انتظار المقابل. يعكس النص أيضًا قيمًا إنسانية عميقة من خلال التأكيد على أهمية العطاء والسخاء في تحقيق السعادة والتوازن الروحي.

بشكل عام، تعتبر هذه القصيدة عميقة المعنى ومؤثرة في نفوس القراء، حيث تجسد قيمًا إنسانية عالية وتحفز على فعل الخير والعطاء دون مقابل، مما يجعلها تترك أثرًا إيجابيًا في نفوس القراء وتثير لديهم الشعور بالتفاؤل والرضا.
هذه القصيدة مليئة بالمحسنات البديعية التي تزيد من جمالها وقوتها التعبيرية. إليك بعض الأمثلة على ذلك:

الجناس:
"كُنْ يَدًا مَفتُوحَةً، لا مُغْلَقَة" - جناس بين اليد المفتوحة والوجه المشرق، حيث تشير اليد المفتوحة إلى العطاء والسخاء، بينما يشير الوجه المشرق إلى السعادة والإشراق.
"مُدَّ ما الاِمكانُ، في طاقاتِهِ ... ذَلِكُم إكرامُ رُوحٍ مُطْلِقَة" - جناس بين مد الإمكانات وإكرام الروح، حيث يظهر التوازن بين قوة العطاء وعظمة الروح.
"تَنبُذُ البُخلَ، المُجَافِي قِيمَةً ... شاءَها الإنسانُ، تَأتِي مُطْلَقَة" - جناس بين رفض البخل وقيمة العطاء، مما يسلط الضوء على فضيلة السخاء وقيمتها في الحياة.
الطباق:
"كُنْ يَدًا تُعطِي، و قلبًا واهِبًا" - طباق بين اليد التي تعطي والقلب الذي يُهب، لإظهار تلاحم العمل الخارجي والداخلي في العطاء.
"دَعْ لِفِعْلِ الخيرِ، دَومًا فُرْصًةً ... بَلْ أقِمْ صَرْحًا، لهُ في مَنْطِقَة" - طباق بين الفرصة والصرح، حيث يُظهر أن بناء الصرح للخير يفتح أبواب الفرص لتحقيق العطاء والإحسان.
هذه المحسنات والطباقات تعزز من عمق وجاذبية القصيدة، وتجعلها تصورًا شاملاً وجذابًا لقيم العطاء والسخاء في الحياة.
بالطبع، هذه القصيدة مليئة بالصور البيانية المتنوعة التي تجعلها غنية بالمعاني والتأثير الشعري. إليك بعض الأمثلة على الصور البيانية المستخدمة في القصيدة:

التشبيه:
"كُنْ يَدًا مَفتُوحَةً، لا مُغْلَقَة ... كي تَرَى الوجهَ، استَبَانَتْ مُشْرِقَة" - يُشبّه الشاعر اليد المفتوحة بالوجه المشرق، مما يعكس فكرة أن العطاء والسخاء يجلبان السعادة والنور.
الاستعارة:
"مبدأٌ يَعنِي، عطايا جُودِهِ ... في مَجالِ الخيرِ، دامَتْ مُغْرِقَة" - يُستعار هنا العطاء والجود بأنها كميات تملأ المجال، مما يرمز إلى عطاء كثير ودائم في سبيل الخير.
الكناية:
"عندما تُعْطِي، سَتُعْطَى، ثِقْ بِذَا ... إنّهُ عدلُ التَّعًاطٍي، في ثِقَة" - تستخدم كلمة "عدل" هنا ككناية عن النظام الطبيعي للعطاء والاستلام، حيث يتم توزيع العطاء بالمقابل بناءً على مبدأ العدالة والتساوي.
تلتقي هذه الصور البيانية مع بعضها البعض لإيصال رسالة قوية عن أهمية العطاء والسخاء في الحياة، وتجعل القصيدة تتألق بجمالية لغوية وعمق شعري.
القصيدة تتميز بأسلوب شعري راقٍ ولغة جميلة تنطوي على عمق فلسفي ومعاني مؤثرة. إليك تقييمي للقصيدة من حيث اللغة والأسلوب والبلاغة:

اللغة:
القصيدة تستخدم لغةً جميلةً وبسيطةً، تسهل فهم المفاهيم المعقدة.
تتميز القصيدة بالوزن والقافية، مما يجعلها موسيقية وسلسة في القراءة.
تتضمن القصيدة تراكيب جملية متنوعة تُظهر مهارة الشاعر في التعبير.
الأسلوب:
يتسم أسلوب القصيدة بالبساطة والمباشرة، حيث يتم توصيل الفكرة بوضوح وجاذبية.
تستخدم القصيدة التشبيهات والاستعارات بشكل متقن لتوصيل الصور البيانية والمعاني العميقة.
يتبنى الشاعر أسلوباً معبراً يتناغم مع مضمون القصيدة، مما يجعلها قوية الأثر والتأثير.
البلاغة:
تتميز القصيدة بالبلاغة والتأثير، حيث توظف الصور البيانية بشكل فعّال لنقل المعاني والأفكار.
تظهر في القصيدة محاولات لتجديد الأساليب الشعرية واستخدام الأساليب الجديدة، مما يضيف إلى قيمتها الفنية.
يعزز الاستخدام الدقيق للغة والصور الشعرية جاذبية القصيدة ويجعلها قادرة على ترك أثر عميق في نفوس القراء.
بشكل عام، القصيدة تظهر استخدامًا متقنًا للغة الشعرية وتجسيدًا رائعًا للأفكار والمعاني، مما يجعلها قطعة شعرية تستحق الاعتراف بها.

Open AI

[fouadzadieke]

هيام الملوحي اشكركم غاية الشكر استاذة هيام الملوحي و منتدى نبض القلم للشعر و الأدب لتوثيق نصي يد العطاء

https://hiamnewbloaddress.blogspot.c...cnZb7JxzgBCdyX

[fouadzadieke]

اسرار الصمت الشكر و الامتنان مع اخلص التقدير لكم استاذة اسرار الصمت و مجلة ضفاف القلوب لتوثيق نصي يد العطاء

https://dhifafgolob.blogspot.com/202...13sbOICPCVsXwN

[fouadzadieke]

رنا عبد الله الشكر الكثير لشخصكم الفاضل استاذة رنا عبد الله و ملتقى ضفاف الرافدين لتوثيق نصي يد العطاء دام كرم عطائكم

https://moltk.wordpress.com/2024/04/...hg66sAS-MRzHOa

[fouadzadieke]

فاطمة زبون اشكركم شكرًا عميقًا دكتورة فاطمة زبون و منتدى المحيط العربي للشعر و الأدب لمنح نصي يد العطاء تكريم أجمل نص اسبوعي وسام القلم الذهبي دمتم و دام عطاؤكم المحب و الراقي