Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2010, 09:30 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي نصيب الله

نصيب اللهأَوصِ بني إسرائيل وقُل لهم: قرباني، طعامي مع وقائدي رائحة سروري، تحرصون أن تقرّبون لي في وقتهِ ( عد 28: 2 )
جاءت هذه الوصية الإلهية قرب نهاية رحلة شعب الله في البرية (عد28، 29)، وهي في مُجملها تحدثنا عن المحرقات والتقدمات التي تُشبع قلب الله والتي هي لسروره، وجميعها تُشير إلى ربنا يسوع المسيح. وكأن الله يؤكد، بعد رحلة البرية التي أظهرت ما في قلب الإنسان من فساد، وما في تصرفاته من فشل، يؤكد أنه لا يريد أن يرى في المشهد سوى ابن محبته، موضوع شبعه ومسرته. كما وليعلن لقلوبنا ذات الأمر، فنتحول عن أنفسنا، وعمَّن حولنا إلى ذات الشخص المبارك.

واللافت للنظر أن كم التقدمات والمحرقات هنا تتصاعد من تلك التي وردت في سفر اللاويين عند بداية رحلة البرية. والواقع، إنه لسبب طول الزمان، ينبغي أن تكون طاقاتنا الروحية قد اتسعت للمزيد من الشبع بالمسيح وكذا ترديده أمام الآب في شركتنا معه. ومن الجميل في هذا الأصحاح أن نجد الرب يريدنا أن نقدم له شخص المسيح في سجودنا بعد أن نكون قد شبعنا به أولاً في شركتنا الخاصة (
مز 45: 1 )، ليس في مواسم محددة فقط (لا23)، ولا في أول الشهور فقط ( عد 28: 11 )، ولا في السبوت فقط (ع9)، بل ومرتين يوميًا (ع3، 4)، لتظل رائحة السرور متصاعدة إلى السماء بشكلٍ دائم «المحرقة الدائمة». هذه هي مشيئة الآب ألاّ ننشغل بغير المسيح، وألاّ نقدم له سوى المسيح.

ومن الجميل أن نلاحظ ”ياء الملكية“ التي تشير إلى الله خمس مرات في العدد2. إننا نعيش في عالم متدهور لأنه يبحث عن ”حقوق الإنسان“، و”حقوق الحيوان“، ويهمل تمامًا ”حقوق الله“. وإذا لم يَعُد الله هو المركز، ووضع الإنسان بدلاً منه، فهذه هي الإرادة الذاتية، وهذه هي الخطية التي تقف وراء كل شقاء اليوم.

أما نحن المؤمنين، شعب الله، فعلينا أن نعي الدرس. جميل أن نعرف أن الله لحسابنا، لكن الأجمل أن نعرف أنه ينبغي بالأولى، أن نكون نحن لحسابه، وأن نبحث لا عن حقوقنا نحن، بل عن حقوقه هو، ونصيبه هو، وتمجيده هو. وعندئذٍ فقط سيتمجد الله، وسنتبارك نحن وبكيفية عجيبة ومباركة جدًا. ليتنا نطلب أولاً ملكوت الله وبره (
مت 6: 33 )، فيكون له الأولوية في أفكارنا وقلوبنا، في إمكانياتنا وأوقاتنا، وفي كل شيء ينبغي أن يكون هو ـ له كل المجد ـ متقدمًا ( كو 1: 18 )، وعندما نحضر الفرص الروحية لا نبحث عن نصيبنا، بل نذهب لنقدم له نصيبه «أولاً» ( 1مل 17: 13 ).

إسحق إيليا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-10-2010, 09:41 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,216
افتراضي

الرب يبارك حياتك بكل الفرح يا حبيبنا زكا. عملك يعطي ثماره في كل يوم.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke