![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() نصيب الله
![]() ![]() واللافت للنظر أن كم التقدمات والمحرقات هنا تتصاعد من تلك التي وردت في سفر اللاويين عند بداية رحلة البرية. والواقع، إنه لسبب طول الزمان، ينبغي أن تكون طاقاتنا الروحية قد اتسعت للمزيد من الشبع بالمسيح وكذا ترديده أمام الآب في شركتنا معه. ومن الجميل في هذا الأصحاح أن نجد الرب يريدنا أن نقدم له شخص المسيح في سجودنا بعد أن نكون قد شبعنا به أولاً في شركتنا الخاصة ( مز 45: 1 )، ليس في مواسم محددة فقط (لا23)، ولا في أول الشهور فقط ( عد 28: 11 )، ولا في السبوت فقط (ع9)، بل ومرتين يوميًا (ع3، 4)، لتظل رائحة السرور متصاعدة إلى السماء بشكلٍ دائم «المحرقة الدائمة». هذه هي مشيئة الآب ألاّ ننشغل بغير المسيح، وألاّ نقدم له سوى المسيح. ومن الجميل أن نلاحظ ”ياء الملكية“ التي تشير إلى الله خمس مرات في العدد2. إننا نعيش في عالم متدهور لأنه يبحث عن ”حقوق الإنسان“، و”حقوق الحيوان“، ويهمل تمامًا ”حقوق الله“. وإذا لم يَعُد الله هو المركز، ووضع الإنسان بدلاً منه، فهذه هي الإرادة الذاتية، وهذه هي الخطية التي تقف وراء كل شقاء اليوم. أما نحن المؤمنين، شعب الله، فعلينا أن نعي الدرس. جميل أن نعرف أن الله لحسابنا، لكن الأجمل أن نعرف أنه ينبغي بالأولى، أن نكون نحن لحسابه، وأن نبحث لا عن حقوقنا نحن، بل عن حقوقه هو، ونصيبه هو، وتمجيده هو. وعندئذٍ فقط سيتمجد الله، وسنتبارك نحن وبكيفية عجيبة ومباركة جدًا. ليتنا نطلب أولاً ملكوت الله وبره ( مت 6: 33 )، فيكون له الأولوية في أفكارنا وقلوبنا، في إمكانياتنا وأوقاتنا، وفي كل شيء ينبغي أن يكون هو ـ له كل المجد ـ متقدمًا ( كو 1: 18 )، وعندما نحضر الفرص الروحية لا نبحث عن نصيبنا، بل نذهب لنقدم له نصيبه «أولاً» ( 1مل 17: 13 ). إسحق إيليا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
#2
|
||||
|
||||
![]() الرب يبارك حياتك بكل الفرح يا حبيبنا زكا. عملك يعطي ثماره في كل يوم.
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|