عاجل/ انتخاب طالباني رئيسا للجمهورية لولاية ثانية ,شي بيهوي

[kestantin Chamoun]

عاجل/ انتخاب طالباني رئيسا للجمهورية لولاية ثانية

11/11/2010 - 22:57


بغداد/ أصوات العراق: انتخب مجلس النواب في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس المرشح عن ائتلاف الكتل الكردستانية جلال طالباني رئيسا للجمهورية لولاية ثانية بحصوله على 195 صوتا وإبطال 18 ورقة اقتراع عقب إجراء جولة إعادة.
وكان رئيس المجلس اسامة النجفي أعلن عن إجراء جولة إعادة لانتخاب رئيس للجمهورية عندما اخفق كلا المرشحين جلال طالباني عن ائتلاف الكتل الكردستاني ومنافسه المستقل حسين الموسوي في الحصول على ثلثي أعداد الأصوات في الجولة الأولى من التصويت.
وانتخب مجلس النواب في جلسته مساء أمس الخميس هيئة رئاسة البرلمان ورئيس للجمهورية الذي كلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته والمرشح عن التحالف الوطني نوري المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب توصل الكتل السياسية إلى اتفاق بشأن مناصب الرئاسات الثلاث، رغم انسحاب أغلب أعضاء ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي من جلسة البرلمان التي اتهمت ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بـ”الالتفاف” على الاتفاقات المبرمة بين الكتل السياسية، وبذلك تنتهي أزمة تشكيل الحكومة التي استمرت منذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت في آذار مارس الماضي.
وجلال طالباني المعروف لدى الشعب الكردي بـ “مام جلال”، من مواليد عام 1933 في قرية كلكان التابعة لقضاء كوي التابع لمدينة اربيل. انظم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى بارزاني عام 1947 عندما كان في 14 من عمره، وبدأ مسيرته السياسية في بداية الخمسينات كعضو مؤسس لاتحاد الطلبة في كردستان داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتبوء مناصب متعددة منها اختياره عضوا في اللجنة المركزية للحزب عام 1951، أي بعد 4 سنوات فقط من انضمامه إلى الحزب وكان عمره آنذاك 18 عاما.
التحق طالباني بكلية الحقوق عام 1953 بعد أن أخفق في الالتحاق بكلية الطب نتيجة للمضايقات التي تعرض لها خلال فترة العهد الملكي في العراق بسبب نشاطاته السياسية، تخرج من كلية الحقوق من إحدى جامعات بغداد عام 1959. خدم في الجيش العراقي كمسؤول لكتيبة عسكرية مدرعة. وفي عام 1961، شارك في انتفاضة الأكراد ضد حكومة عبد الكريم قاسم. وبعد الانقلاب على قاسم، قاد الطالباني الوفد الكردي للمحادثات مع رئيس حكومة الرئيس عبد السلام عارف عام 1963.
ونتيجة لخلافات ظهرت لاحقا بينه وبين زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مصطفى بارزاني، انضم في عام 1964 إلى مجموعة انفصلت عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ليشكلوا المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني والذي كان يتزعمه إبراهيم أحمد. وفي عام 1966 شكلت المجموعة المنشقة حلفا مع الحكومة المركزية وشاركت في حملة عسكرية ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني.
انحلت المجموعة في عام 1970 بعد أن وقّع الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة اتفاق سلام ضمن اتفاقية الحكم الذاتي للأكراد.
بعد انهيار الحركة الكردية بقيادة مصطفى بارزاني على أعقاب اتفاقية الجزائر الذي نتج عنها سحب دعم الشاه في إيران لحركة بارازاني، أسس طالباني مع عدد من رفاقه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، عام 1975، الذي أطلق لاحقا حملة عسكرية ضد الحكومة المركزية، وتعرض حزبه إلى انتكاسة قاسية بعد استخدام الحكومة العراقية للأسلحة الكيميائية ضد الأكراد عام 1988، واضطر حينها طالباني لمغادرة شمال العراق واللجوء إلى ايران.
بدأت حقبة جديدة في حياة طالباني السياسية بعد حرب الخليج الثانية وانتفاضة الكرد في الشمال ضد الحكومة العراقية. ومهّد إعلان التحالف الغربي عن منطقة حظر الطيران شكلّت ملاذاً للأكراد، لبداية تقارب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني و الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني.
ونُظمت انتخابات في كردستان العراق، وتشكلت في عام 1992 إدارة مشتركة للحزبين. غير أن التوتر بين الحزبين أدى إلى مواجهة عسكرية عام 1994. قبل أن يوقعا على اتفاقية سلام في واشنطن عام 1998.
وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق في مارس 2003، طوى الجانبان خلافاتهما كلياً ليشكلا زعامة مشتركة. وعيّن الاثنين لاحقاً في الحكومة العراقية الانتقالية، ثم انتخبه البرلمان في عام 2005 رئيسا للجمهورية كأول رئيس كردي للعراق.
ع ل (خ) س خ (خ) ب ف ح

http://ar.aswataliraq.info/?p=258648