البرلمان الكوري الجنوبي يصوّت لعزل الرئيس الكوري يون سوك يول بسبب إعلانه حالة الطوارئ و قد تمّ تسليم قرار العزل للمحكمة الدستورية لإصدار الحكم و من ثمّ يتمّ تنفيذه. هكذا تتصرّف الدول الديمقراطية، فهل هناك دولة عربية تطبّق شيئًا كهذا؟ و هل هناك رئيس عربي عندما يجلس على الكرسي لا يضع من تحته لاصق كي يبقى ملتصقًا بالكرسي كي لا يتمّ نزعه منه؟ إلى أن يصل بكم التطوّر إلى ما وصلت إليه كوريا الجنوبية و غيرها من الدولة الديمقراطية المتحضّرة، التي تحترم شعوبها نقول لكم أيّها القادة العرب الأشاوس سيروا على ما أنتم عليه لأنّكم لا ترون في شعوبكم غير قطعانٍ من الماشية ليس إلّا. البرلمانيون العرب يقولون نعم لقادة بلدانهم مهما فعلوا بشعوبهم و انتهكوا من الحريات و اعتدوا على الحرمات و كذلك النقابات فالقادة خاصة قادة الأحزاب الشمولية يسيّسون كلّ جوانب الحياة لتقول لهم نعم نعم. لهذا لا يحصل أيّ تطوّر سياسي و لا علمي و لا اجتماعي في بلداننا العربية لأنّها خاضعة لأوامر حكامها فبدل أن تحاسب الشعوب قادتها، نرى القادة يفعلون كلّ شيء بشعوبهم بموافقة برلمانات بلدانهم، و ليس فقط بموافقة بل بتبرير أحكام القادة حتى لو كانت جائرة أو حتّى إجرامية.