Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
و التقينا. شعر: فؤاد زاديكه
و التقينا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى و التقينا بعدما ولّى السّحابُ و انتهتْ آلامُ دربي و العذابُ بين أيديكِ انتعاشي لا أبالي إنْ أتى موتٌ, أوِ استولى خرابُ! نكهةٌ للعشقِ كانتْ في هبوبٍ و الهوى المجنونُ أغراهُ الشّبابُ أبحرٌ عيناكِ لا حدٌّ لديها زورقُ الأحلامِ قلبي لا يهابُ يمخرُ المدَّ انتشاءً ليسَ خوفٌ لا يهمُّ الموجُ فالعشقُ انجذابُ لا هدوءٌ إلاّ في عينيكِ أنتِ لستُ أهذي بل هو القولُ الصّوابُ. في هياجٍ إنّما سفري و أنتِ في هدوءٍ شدّني الشّوقُ المُذابُ في بريقِ النظرةِ الحُبلى أغوصُ إذْ لهُ الآفاقُ تسعى و الهضابُ إنّه استعطافُ حرفٍ في هيامٍ يعتريهِ الوجدُ و المسعى الإيابُ عودةٌ أرختْ على ظلِّ العذارى روحَها الشّادي يُعزّيها اقترابُ. التقينا بعدما أمضينا عمراً في هروبٍ منْ أمانينا نُصابُ بارتعاشٍ كلّما استحلينا منها عودةً فالعشقُ يرويهِ الرّضابُ. حدّثيني بعدما صارَ التقاءٌ و الأحاسيسُ انفعالٌ و اضطرابُ هل سنُبقي الحلوَ منْ هذا اللقاءِ أم يذوبُ الحلوُ و القلبُ التهابُ؟ إنْ أنا متُّ على نهدَي هواكِ فليكنْ من لحمِ نهديكِ الترابُ! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-10-2022 الساعة 07:34 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|