![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() قرعت نواقيس الخطر عتبة قلبها اليافع ومشت بتثاقل رهيب تحمل على ذراعيها طفلة هدها
قيد المرض فرماها بين يدي والدتها التي رسم الرب لها جمالا لايضاهيه جمال بببسمتها الفاترة وشحوب وجهها الفتان تبتسم لي و تسلم علي وهي لاتعرف لغتي فهي غريبة وحبيسة لغرفتها ولكنها تفهمني وأفهمها فكلانا نعرف لغة الأمومة فأحس بها وتحس بما أحسه اتجاهها مع ابنتها التي فقدت نظرها وهي تذوق أصعب ماذاقه إنسان فقد أجريت لها عمليات متتالية وهي لم تنج من هذا المرض الخبيث الذي أدمى قلب والدتها اليافع فهي تعيش غريبة عن بلدها لتبقى قريبة إليها فهي الحياة بأكملها بالنسبة لطفلتها وهي البسمة وهي الدواء والبلسم الشافي لها. تغني لها وتنشد لها أغنية لاينتهي نشيدها وتلاعبها وتصفق لها فتتعالى ضحكاتها لتعانق عباب الكون هكذا هي الأمومة الحقة في حق الطفولة وياليت كل الأمهات تكون كهذه الأم التي بسطت يداها لابنتها فحضنتها حضانة هذه الحياة والآخرة .. من خواطر سميرة |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|