العيد
يوم بعد يوم . والمجوس يتقدمون للوصول إلى أورشليم . يوم بعد يوم والغرباء يفتشون حسب علمهم ومعرفتهم الفلكية ، بأن المولود الجديد سوف يغير وجه الكون، وهم ملوك وعلماء وعظماء ويعرفون ما في فلك هذا الكون . هؤلاء المجوس يفتشون عن شئ غريب وعجيب في الكون ولذلك يتقدمون ويفتشون ويبحثون على هذا الحدث الفريد من نوعه والذي سوف يجعل هذا الكون حديثاً ، يعمل هذا الكون جديداً بتعاليمه وبشرائعه وبعاداته وبأفكاره . ولذلك أصحاب البيت لا يفتشون عن هذه المغارة . المغارة التي ليست بعيده من المؤمنين ، وليست موجوده في بيت لحم فحسب . بل هي موجودة في كل قلب ،وموجودة في كل مكان وصاحبها الطفل العجيب موجود في كل بقاع الأرض فلماذا فتش الغرباء عنه ونحن لم نفتش عنه . وهو قريب منى ، يقرع باب قلوبنا لنفتحها لصاحب المغارة وأي مغارة ، ملائكة ورعاة وأغنام وفقراء . تعالوا نمشئ ونفتش ونبحث عن هذه المغارة . ونعرف معانيها السامية ، ونتعلم من أرشاداتها الابديه هذه الأرشادات والتعاليم الجديدة في عالمنا الغريب والعجيب هذه الشرائع التي تصلح لكل زمان ومكان ، هذه الأمور التي تهمنى جميعاً وتعلمنا كيف نعيش وكيف نستطيع أن نتعايش مع تحيات . الأب عيسى غريب
|