Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
تأمّلْ في نظام الكون. شعر: فؤاد زاديكه
تأمّلْ في نظام الكون إذا آمنتَ، أنَّ الموتَ حقٌّ على الإنسانِ، ما منهُ مَفَرُّ و أنَّ الكونَ، في هذا النظامِ دقيقٌ أمرُهُ، و الأمرُ سِرُّ و أنَّ السرَّ في هذا النظامِ، عظيمٌ، و هوَ باقٍ مستَمِرُّ. متى آمنتَ، أنَّ الموتَ يأتي، و يُقضى دونَ أمرٍ، أنتَ حُرُّ. أرى في الموتِ إعلاناً أكيداً، صريحاً واضحاً، ما فيهِ مُكرُ بأنَّ الموتَ، لا يأتي جُزافاً، بلا سُلطانِ مَفعولٍ، يُقِرُّ أرى في الخلقِ و التكوينِ خيراً جميلاً، لم يكنْ مهواهُ شَرُّ. جميلٌ أن نعي الأسبابَ، نسعى إلى فَهمٍ، فلا ينقادُ فِكرُ إلى أضغاثِ أحلامٍ، و وهمٍ لأنَّ العقلَ، لن يثنيهِ أمرُ. تأمّلْ في نظامِ الكونِ، و اسألْ سؤالاً واعياً، يأتيه شعرُ أهذا الحسنُ، و الكونُ العجيبُ و هذا العطرُ مِنْ وردٍ و سِحرُ و هذا النظمُ في أرقى نظامٍ، و هذا النطقُ، و النورُ المُسِرُّ و هذي الدقّةُ الكبرى، لجسمٍ لدى الإنسانِ، و الأحياءِ صِفرُ؟ أ جاءتْ كُلُّها، مِنْ غيرِ رسمٍ و تخطيطٍ، كما يجترُّ كُفْرُ؟ أمِ التكوينُ مِنْ صنعٍ عجيبٍ، يفوقُ الوصفَ، و الإثباتُ سِفرُ؟ نظامُ الكونِ في هذا الجلالِ، و أمرُ الموتِ، إعجازٌ و نَصرُ على أنَّ الذي أعطى، و يعطي إلهٌ قادرٌ، حقٌّ و بِرُّ إلهٌ ناطقٌ، حيٌّ أمينٌ مُحِبٌّ، ليسَ يؤذي أو يضرُّ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|