Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لا تُطيلي في غيابٍ. شعر: فؤاد زاديكه
لا تُطيلي في غيابٍ لا تُطيلي في غيابٍ هدّني هذا الغيابُ كلُّ يومٍ، منّي جرحٌ نازفٌ فيه العذابُ. لا تصدّيني، فأنتِ مَنْ تبقّى و الكتابُ. أوهنَ البعدُ احتمالي لا سؤالٌ، لا جوابُ لا اهتمامٌ منك يبدو ذلّني منكِ اغترابُ. ما حملتُ، و احتملتُ في حياتي يا ربابُ مثلَ هذا العبءِ، كوني لي مُعيناً، فالشّبابُ صارَ مِن عمري يغيبُ، و الهوى صار الشرابُ أحتسي كأسي و حزني بحرُهُ فيهِ اضطرابُ أحيا ساعاتٍ طوالاً، جُلُّها وهمٌ، ضبابُ ما تخيّلتُ بأنّي ذاتَ يومٍ قد أُصابُ بالذي أدمى فؤادي. إنَّهُ فِعلاً مُصابُ. عاودي أيامَ طيبٍ، و ليكنْ منكِ الإيابُ كنّا في سَعدٍ لذيذٍ، كان يسقينا الرّضابُ مِنْ ملذاتٍ كثيراً، باتَ يروينا السّرابُ. حاولي، إنصافَ قلبٍ عاشقٍ فيه التهابُ إنْ تعودي اليومَ، ليسَ اللومُ همّي و العتابُ بل مدى عفوٍ كبيرٍ، صَدّقي كُلّي مُذابُ. حاوري أوجاعَ قلبي سوفَ يأتيكِ الجوابُ. ما مُخيفٌ، ما مُريعٌ قد تولاّني اكتئابُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|