Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ضاعَ وجهُ اللهِ فينا. شعر: فؤاد زاديكه
ضاعَ وجهُ اللهِ فينا مَا الَّذِيْ تَحْتَ الْرَّمَادِ فِيْ شَرَارٍ وَ اتَّقَادِ؟ هَلْ هُوَ الْحِقْدُ الْبَغِيضُ؟ أَمْ مَشَارِيْعُ الْحِدَادِ؟ وَجَهُ هَذَا الْكَوْنِ أَمْسَىْ قَاتِمَا، جَمَّ الْسَّوَادِ لَمْ يَعُدْ حُبٌّ وَ صِدْقٌ. لَمْ يَعُدْ خَيْرٌ يُنَادِيْ. نُوَرُ مَجِّدِ الَّلَهِ فِيْنَا صَارَ عَنَّا فِيْ ابْتِعَادِ. قَدْ تَجَبَّرْنَا، ظَلَمْنَا وَ انْتَصَرْنَا لِلْمُعَادِيّ وَ احْتَرَّفْنا نَهْجَ كِذْبٍ وَ اعْتَدَيْنَا كَالأَعَادِيّ وَ اقْتَنَصْنا كُلَّ ظَرْفٍ، فِرْصَةً مِنْ كُلِّ نَادِيْ كَيْ نَزَيِدَ الْمَالَ، حَتَّىَ لَوْ أَسَأْنَا لِّلْعِبَادِ. مَا الَّذِيْ فِيْنَا تَبَقَّىْ مِنْ صَلَاحٍ فِيْ مُرَادِ؟ إِنَّا أَصْبَحْنَا عَبِيْدَا، بَلْ أَذِلَّاءَ الْقِيَادِ أَيْنَ وَجْهُ الْحَقِّ فِيْنَا وَ الْتِزَامَاتُ الرَّشَادِ وَ ابْتِسَامَاتُ الْصَّفَاءِ وَ انْتِعَاشَاتِ الْوِدَادِ؟ صَارَ إِبْلِيْسُ الْمَآَسِي رَبَّ عشقٍ في جهادِ غَابَ وَجْهُ الَلّهِ عَنّا، فِيْ سُقُوْطٍ عَنْ جَوَادِّ مَيِّتٌ فِيْنَا ضَمِيْرٌ قَابِعٌ فِيْ عُمْقِ وَادِيْ هَلْ لَّنَا يَوْمَا خُرُوْجٌ مِنْ دَهَالِيْزِ الْفَسَادِ؟ هَلْ لَّنَا يَوْمَا نُهُوضٌ صَادِقٌ حُرٌّ وَ هَادِيَ؟ قَدْ أُنَادِيْ مِلْءَ صَوْتِيّ غَيْرَ أَنِّيْ لَنْ أُعَادِيْ إِنَّنِيْ عَانَيْتُ ظُلْمَا
كَيْفَ لِيْ ألاّ أُنَادِيْ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|