Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أيّها الإرهاب. شعر: فؤاد زاديكه
أيّها الإرهاب قام إرهابيون مسلمون باقتحام كنيسة النجاة في بغداد يوم الأحد الماضي و قاموا بقتل الأبرياء و لدى الاشتباك مع قوات أمن عراقية راح ضحية هذه المجزرة 37 شخصا. جريمة إسلامية جديدة بحق المسيحيين في العراق أين هو ضمير العالم؟ لماذا لم يستنكر علماء المسلمين و زعماؤهم هذا العمل الإجرامي؟ سكوتهم على ذلك دليل رضاهم و تشجيعهم لمثل هذه الأعمال الإجرامية. يا أيُّها الإجرامُ هل لم تشبَعِ، يا أيُّها الإرهابُ، رمز الموُجِعِ؟ يا أيُّها الإسلامُ، يا مَنْ تَدّعي بالسّلمِ، فكر السّلمِ يوماً لم تَعِ. هل لا ترى ما جاءَهُ أتباعُكَ مِنْ مؤلمٍ، جُرمٍ فظيعٍ يَشْنعِ؟ أنتَ الذي هيّأتَ هذا كلَّهُ، يا مُجرِماً مُستوحشاً، لم تُرْدَعِ. ما ذنبُ هذا الطفلِ، يقضي حتفَهُ؟ عيناكَ لم تَرجفْ، و لَمّا تدمعِ. أصبحتَ داءَ العصرِ في إرهابِكَ. فكرٌ لأحقادٍ سرتْ في الأضلُعِ أين احترامُ اللهِ في قتلٍ لكم إنْ في حزامٍ ناسفٍ أو مدفعِ؟ هذا انفلاتُ الشّرِّ في شيطانِهِ يقضي بأحكامِ البليدِ المُفزِعِ. يا أمّةَ الإسلامِ، جيئي رفضَكِ، قُولي كلاماً نافعاً في مَوضِعِ هذي الدماءُ اليومَ سالتْ حُرّةً و النفسُ صارتْ للمسيحِ الأرفعِ يا رحمةً، صيري على أرواحهم، هذا عراقُ الحزنِ، يومُ الأدمعِ. هُبّوا نصارى الكونِ في بلدانِكم هزّوا عروشَ الخوفِ في مُستَجمِعِ عَرَّوا سلوكَ المجرمينَ، استبدلوا بالصّمتِ صوتاً في دويّ المدفعِ. قولوا بأنّ الناسَ ما عادتْ لها آفاقُ صبرٍ، شمسُنا في مَطْلَعِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|