Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هِيَ الحَرْبُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
هِيَ الحَرْبُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى قِفِيْ يا آلةَ الحَرْبِ القَوِيَّةْ ... بِأصْنَافِ انْتِهَاكَاتٍ غَنِيَّةْ قِفِي فالقَتلُ عُنوانٌ كَبيرٌ ... و تَدْميرٌ و أفكارٌ غَبِيَّةْ أمَا حَلٌّ إذا صارَ اخْتِلافٌ؟ ... أوِ اسْتَعْصَى خِلافٌ في قَضِيَّةْ؟ أمَا لِلْعَقلِ مَفْعُولٌ بِهَذَا؟ ... أمِ الأخلاقُ اِنْهَارَتْ خَصِيَّةْ؟ دَمَارٌ هائِلٌ في كُلِّ حَرْبٍ ... و أحزانٌ و آلامٌ خَفِيَّةْ و أهوالٌ على كُلِّ اِتِّجَاهٍ ... تَهُزُّ الكَونَ, صارَتْ أبْجَدِيَّةْ هَلِ الأبوابُ سُدَّتْ مِنْ حِوَارٍ ... فَعَزَّ الحَلُّ و انْهَارَتْ وَصِيَّةْ؟ إذا نِيّاتُنَا كانَتْ لِخَيرٍ ... فَلَا حَلٌّ عَصِيٌّ يا أُخَيَّةْ دَعِ التّاريخَ يَحكِي عَنْ حُرُوبٍ ... أبَادَتْ مِنْ شُعُوبٍ أكثَرِيَّةْ فَعاشَ النّاسُ في هَولٍ و رُعْبٍ ... و نَحنُ اليومَ مِنْهَا في مَعِيَّةْ زَعيمٌ مِنْ هُنَاكَ اِشتَاقَ حَرْبًا ... زعيمٌ مِنْ هُنَا نَفسُ البَلِيَّةْ بُلِيْنَا و ابْتَلَيْنَا بالمآسِي ... و هُمْ أسيادُهَا في سُوءِ نِيَّةْ لِماذا الحربُ هل تأتِي سَلَامًا؟ ... و إنْ جاءتْ فَهَلْ تُمْحَى الأذِيَّةْ؟ هِيَ الإجرامُ في فِعْلٍ و مَعْنًى ... لِوَجهِ الحربِ ما كانتْ هُوِيَّةْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|