![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() نَغَمُ المَشَاعِرِ
الشاعر السوري: فؤاد زاديكى ضَبْطُ المَشَاعرِ إيقَاعٌ، بِهِ طَرَبُ ... فَنٌّ رَفِيعٌ و ذَوقٌ صاغَهُ الأدَبُ يَخْتالُ وزنًا رَشِيقًا في مَهَارَتِهِ ... و العَزْفُ يَحلُو على أوتارِهِ اللّعِبُ إنّ المشاعرَ بُركانٌ و إنْ خَمَدَتْ ... في بعضِ حِينٍ، فهذا ليسَ يُحْتَسَبُ عندَ الضّرُورةِ في إعلانِ رَغبَتِها ... فَالوجدُ بَادٍ، و بالإبدَاعِ مُلْتَهِبُ و الحَرفُ سَارٍ كَنَجمٍ في تألُّقِهِ ... فيهِ البَهاءُ، و فِيهِ السِّحرُ و العَجَبُ من كلِّ قلبٍ أتى نَظمٌ يُنادِمُنا ... كأنّهُ الوجدُ بالألحانِ يَلتَهِبُ و الصّوتُ في جوفِنا سِرٌّ نُصاغُ بهِ ... نَبُوحُ ما كانَ بالأعمَاقِ يَضْطَرِبُ لا الصّمتُ يُجدِي إذا الأشواقُ مُنْهِكَةٌ ... و لا السُّكُوتُ لهُ في الحُبِّ مُكْتَسَبُ فَلتُتْرَكِ النَّفسُ للفنّانِ يُطرِبُهَا ... لِلحنِ يُنْشَدُ في ما النّفسُ تَرْتَغِبُ يا مَنْ نسَجتِ من الأنغامِ أغنيَتِي ... و صِغْتِ رُوحيَ حينَ القلبُ يَكْتَئِبُ يا وَجهَ لحنٍ، و عَينَا مُتعَةٍ سَحِرَتْ ... إنّ ابتسامَكِ دِفءُ الكونِ يُنْسَكَبُ تَمشِينَ ما بينَ ألحانِي كغَانيةٍ ... كأنّ كفَّكِ فوقَ العُودِ تَلْتَهِبُ تُحيينَ في داخِلِي لحنًا أحِنُّ لهُ ... إنّ ابتِعَادَكِ عنّي ما لهُ سَبَبُ يا نَغْمَةَ القلبِ، يا سِرّي و مَذهَبَهُ ... يا مَنْ بصوتِكِ هذا العِشقُ يَنْكَتِبُ كلُّ الحروفِ إذا نادَيتُها خَجِلَتْ ... من وصفِ حُسنِكِ، و ارتَدّتْ، و مَا عَجَبُ أهدِيكِ لحنِي، و قلبي فيكِ مُنْشِدُهُ ... و في هواكِ يَذُوبُ البَوحُ و الطَّلَبُ يا زهرةً مِنْ ربيعِ الحُسنِ ضاحِكَةً ... إلى خُدُودِكِ هذا الشّعرُ يَنْتَسِبُ إنّي عَشِقْتُكِ من قَبْلِ الحُرُوفِ، و قدْ ... سُبِقْتُ بالحِسِّ، لمّا هاجَتِ الخُطَبُ ما زلتُ أكتبُ في عينيكِ أغنيةً ... يمتدُّ سِحرُ هواها حيثُ أرْتَقِبُ فاخترتُ عشقَكِ لحنًا لا يُقارِبُهُ ... في سِحرِه العزفُ، أو ما سطّرَتْ كُتُبُ يا مَنْ سَكَبْتِ على الأيّامِ مَرْحَمَةً ... جادَتْ بِطِيبٍ، فَزَالَ الهَمُّ و التَّعَبُ إنْ كانَ حبُّكِ فنًّا، فالمُحِبُّ أنَا ... و في هواكِ يَذُوبُ الشّاعرُ الطَّربُ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 02-06-2025 الساعة 07:57 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|