Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لا تعودي! شعر: فؤاد زاديكه
لا تعودي! لا تعودي... لم يعدْ في القلب موضع. لا تعودي لستُ مَنْ عن وعد يرجع! صدّقيني... لو حلفت ِ ألف مرّةْ أنّك مخلوقة ٌ أنثى وحرّة لو عبرت ِ الكونَ أو نلت ِ المجرّة لن تري همسي يحاورك بنبرة! لا تعودي... واعرضي ما شئت ِ عنّي في مسرّة ما لك في القلب سكنى أعذريني وافهمي سرّ احتقان ٍ في عيوني! فوق ليليك ِ انتشرتُ بُردة تجلو يقيني واحترفتُ الصّبر أجرعهُ رحيقاً من ظنوني! كلّ أنغام اشتياقك كلّما عزفتْ لحين ِ تضرع وهي احتراق ٌ كي ألامسها بليني. لن يزول الكمّ من صمت الجليد لن يُزاح عن معاناتي شرودي... لا تعودي... لا تعودي... أرضك غُمرتْ بسيلي واعترتها القشعريرة شمسك احترقتْ بوجدي وارتخت منها الضفيرة ثغرك استلقى وديعاً ينشدُ همس الوتيرة إنّك المخلوق من صنعي ومن أجزاء أحلامي الكبيرة! لا تعودي... قد سئمتُ ما حماقتك, بلادتك جهالتك الحقيرة أوغلتْ فيه ظنوناً ولّدتْ تلك البحيرة! لا تعودي... أنت قانونٌ تفرّد في الجريمة لا تعودي... فالمشاعر كالكوارث مستديمة لم أعدْ منك على ثقة ولو كانت صغيرة! إنّك أنثى سقيمة... إنّك أنثى نميمة... ذلك الشيطانُ عشعش مغرماً في ركن بيت ِ ذلك الكابوسُ حلّق هائماً فيما أتيت ِ. قد قتلت ِ الورد أذبلت ِ القرنفل والخميلة قد صبغت ِ الشَّعر في لون الرذيلة! أنت مشكلة ٌ ومعضلة ٌ وبيلة! لاتعودي... قد سئمتُ القهر أنشأتُ البديلة عنك في حلمي وفي نفسي التي عاشتْ ثقيلة! لا تعودي...إنّني استنفذتُ أسباب الوسيلة! لا تعودي... لم يعدْ في القلب من أهواء دنياك ظليلة! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|