Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
يأمرُ القلبُ. شعر: فؤاد زاديكه
يأمرُ القلبُ ودّعتني دون إعلانِ الوداعِ
دون أعذارٍ على عزفِ امتناعِ قلتُ ويحَ المرء ممّا يعتريهِ من جنونِ الفكرِ, أوهامِ الصّراعِ ما دهاكِ اليومَ كان الأمسُ حلواً؟ ما الذي يجري فقد شُلّتْ ذراعي؟ كلّما أوغلتُ في فكري بعيداً واختلقتُ العذرَ قوّاني انطباعي أنّك ما كنتِ يوماً صوب حبّي في مساعي الخير أو نحو ارتفاعِ أنّك استأثرتِ حبّي في جنونٍ أنّك استغفلتِ قلبي لانتفاعِ! يا فتاةَ الأيكِ يا همسَ اشتعالي ليس لي صبرٌ على حكمِ انقطاعِ! إنّني كنتُ أميناً حيثُ ليني صادقُ منّي فأغراك ابتلاعي حسّي المملوءُ إشفاقاً وحبّاً لم يعنْه الأمرُ في كلّ المساعِي كيف لي والنأيُ منك في شروعٍ عانقَ الأمواجَ ممدودَ الشّراعِ. صدّقي قلبي وإحساسي الجميلَ و ارأفي بالودِّ في بعض اجتماعِ يفرزُ الإسعادَ فالأيامُ تجري لا أشاءُ العمرَ هجراً ما بداعِ! كم أملتُ الخيرَ منك بيد أنّ أذبلَ وردُ التصافي بالتداعِي أشهرَ فكري سلاحَ الحسمِ يأتي فكرةً حبلى تجّلتْ من يراعي عندما تسعى إلى حبٍّ تأنّى! و اختبرْ مَنْ تهوى في كلّ اقتناعِ لا تقلْ الحسنُ يكفي ثمّ ترضى فليكنْ مَنْ تهوى معسولَ الطباعِ! إنّ في هذا ارتياحاً يا عزيزي دونه غوصٌ إلى قعرٍ وقاعِ. فاتّعظْ ممّا تجلّى في حديثي لا اختيارٌ يُرجى من حكمٍ مُطاعِ يأمرُ القلبُ ويبقى العقلُ منك في سكونٍ خاملٍ من دون باعِ كنْ ذكيّاً فاختلاطُ الأمر صعبٌ قد يُذيقُ المرءَ أهوالَ الضّياعِ! هكذا أيقنتُ أنّ المسعى كان من فؤادي في شرودٍ وانصياعِ حيرتي زادتْ وقد نابتْ حزونٌ وضعيَ الميؤوسَ منّي لم يراعي خلتُ أنّ القلبَ يودي للنجاة خابَ ظنّي ليس بالسرّ المُذاعِ إنّه علمٌ وإحياءٌ لفكرٍ أخصبتْ منه المناهجُ والدواعي. لا تدعْ للقلبِ أمراً إنّ في ذا خيبة كبرى وآلام الصّداعِ عقلك يهدي إلى برِّ الأمانِ بينما القلبُ إلى سوءِ انفقاعِ يأخذُ الأحوالَ منك في انقيادٍ غير مسؤول ويبدو غير واعِ عقلُك النورُ فلا تبخلْ عليه في احتجابِ النّورِ أخطاءُ اندفاعِ! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-10-2006 الساعة 09:51 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|