Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
كلّ شرّ الكون. شعر: فؤاد زاديكه
كلّ شرّ الكون في يديّ ألفُ وردة في طريقي ألفُ عارْ في فؤادي حملُ شوقٍ لا يريدُ الانصهارْ أستردُّ النّورَ حلماً و الأناشيدَ ازدهارْ أوهمُ نفسي بأنّ النّارَ ليستْ في انتصارْ! في خيالي ألف حلمٍ وعلى الأرض انفجارْ في جبينِ الشّمس خطبٌ والبساتينِ انكسارْ في عطاء الخيرِ يبدو قد تجلّى الانحسارْ. في يقيني أنّ نفسي لم تعدْ تهوى المزارْ من همومي بتُّ أشكو من أحاديثِ الهزارْ كلّما حاولتُ أدنو من جميلٍ في خيارْ ألحظُ ينأى بعيداً يأخذُ منّي القرارْ. كلّما آمنتُ أنّ الكونَ وحيُ الازدهارْ كلّما أيقنتُ أنّ موجتي تغزو البحارْ كلّما هام الصّباحُ في غرامِ الانبهارْ كلّما عزّ الكلامُ كلّما كان اختصارْ ضاعتِ الأحلامُ منّا في متاهات المَدارْ. إنّنا مثلُ العبيدِ نلحس كعبَ احتقارْ لا نعي أنّ الحياةَ إنّما فيها الوقارْ لا نعي أنّ الأماني و الليالي والنّهارْ لا نعي أنّ النجومَ وهي في فلكٍ مُدارْ إنّما من صنع ربّ قادرٍ وهو المنارْ لو علمنا سرّ هذا لو وعينا كيفَ صارْ؟ لم نكن يوماً عبيداً ديننا كفرٌ ونارْ ما قتلنا ما كذبنا ما سرقنا مالَ جارْ ما ظلمنا حقّ غيرٍ ما أخذنا منه دارْ ما بسطنا كفّ إثمٍ أو نفخنا في الشّرارْ ما تأذى قطّ خلقٌ ما علا صوتُ الحمارْ يا الهي لستُ إلاّ عابداً يأتي انكسارْ وهو يحنو في سلامٍ يرغبُ سلمَ الصّغارْ كلّ شرّ الكون يبدو يأتي من دنيا الكبارْ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|