Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أنشرُ همّي! شعر: فؤاد زاديكه
أنشرُ همّي! يستفزُّ الحزنُ أعصابي فتبكي في مسارِ العمرِ آه من دموعي! كم مسحتُ فيضَها والدّفقُ جارٍ و اعتمدتُ الحرفَ من ذَوبِ الشّموعِ قلتُ: يا نفسي علامَ الخوفُ هذا يجمعُ الأوهامَ في حضنِ الضّلوعِ؟ قلتِ لي: إنّي أعاني في شقائي لم تعدْ في الحلمِ أزهارُ الرّبيعِ أنشرُ همّي على تاريخِ وجدي أينَ من ذكرى و منْ تلك الرّبوعِ! أعملتْ فيّ جراحُ الهزئ ضعفاً فارتمتْ أوجاعي في سقطٍ مريعِ أحسَبُ الدّنيا محيطاً من سرابٍ لا أرى فيها عدا ضعفي الصّريعِ! ساقني شوقي فآثرتُ الخضوعَ ليتني ما جئتُ أشواقي خضوعي! لم يعدْ غير الصّلاةِ اليومَ يُجدي ها أنا آتي صلاتي في خشوعِ! ربّما شمسٌ من الآفاقِ تبدو ترتخي فوقَ احتمالاتِ السّطوعِ أغرقتْ أفكاري لا تألو فحرتُ في أمورِ الكونِ و المولى شفيعي قد غرستُ في ظلالِ الشكّ سهماً من يقينِ الوعي و الحكمِ المنيعِ! كلّما أوغلتُ في مهوى ضياعٍ آبني عودٌ إلى رشدي المُطيعِ. كلّما أبحرتُ يوماً في ضبابٍ هزّني شوقٌ إلى حلمِ الرجوعِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|