Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
تماديتُ كثيراً. شعر: فؤاد زاديكه
تماديتُ كثيراً سعيتُ نحوَ ربّي في خشوعِ و في مسعىً جديدٍ من خضوعي نبذتُ ما تعوّدتُ عليهِ من الأفكارِ و الجهلِ الشّنيعِ. توهّمتُ بيومٍ أنّ نفسي و ما في الكونِ من هذي الجموعِ صنيعُ الصّدفةِ الحُبلى بروحٍ بما جاءتهُ في هذا الصّنيعِ فناقشتُ رجالَ الدّينِ طرّاً تباهيتُ بعلمي في رفيعِ! و ما أدركتُ أنّ اللهَ حيٌّ و أنّ الكلّ من صنعِ الشّفيعِ. تماديتُ كثيراً حينَ كنتُ أسوقُ الترّهاتِ في شروعِ أقولُ إنّ غيري لا يجيدُ سبيلَ الفهمِ مثلي في سطوعِ! و لكنْ بعدما غيّرتُ نفسي و أحسستُ بضعفٍ في وقوعي! تأمّلتُ جلالَ الكونِ قلتُ يقيناً كانَ زهوي في صريعِ و أيقنتُ بحكمِ الوعي منّي و فهمٍ كاملٍ معنى رجوعي إلى دربٍ مُصيبٍ حينَ صرتُ لسرِّ الموتِ في فهمٍ مُطيعِ! تأسّفتُ على ماضيَّ شئتُ تضيءُ مذبحَ النجوى شموعي و أطلقتُ جناحَ الحزنِ أرجو سماحاً ذارفاً حرّ الدموعِ. علمتُ مُدركاً أنّ الحياةَ طريقٌ سالكٌ منحى يسوعي و أنّ الخالقَ الرّحمنَ ربّي و أنّ الربّ في الحمْلِ الوديعِ تجلّى خالقاً ضحّى بابنٍ لأجلي أجلِ غيري و الجميعِ فغابتْ حيرتي ماتتْ شكوكي لماذا الموتُ مشدودُ الضلوعِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|