Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بحار الشّوقِ. شعر: فؤاد زاديكه
بحار الشّوقِ
بحارُ الشّوقِ تجري لستُ أدري إلى أين؟ و لا كيفَ انصبابُ؟ جمعتُ بَوحها ينسابُ رفقاً و قد أشقى شعوري الاغترابُ سميري الأنسُ من خفقِ العذارى على ذكرى شجونٍ لا تُعابُ. بحورٌ لستُ أدري ما مداها عسى الأحوالَ يجلوها اقترابُ جعلتُ الأمرَ يأتي ما يشاءُ فلا حزنٌ و منفاهُ الضّبابُ حييتُ أشهدُ التاريخَ حَولاً على شهدٍ يغذّيه الرّضابُ و ما خبأتُ من حلوى صبايَ و ما من خمري استوحى الشّبابُ يقينُ الجرحِ مشغولاً يداري و أوجاعُ اجتياحي لا تهابُ! غسلتُ الآهَ من صمتي فعاشتْ وَميضَ العشقِ يغريهِ انسيابُ. منحتُ الفجرَ من أحلامي بُرْداً و طرفَ الحسنِ عذباً إذ يُذابُ و أسرجتُ خيالَ الرّيحِ يعدو هواها الحرُّ لا يثنيهِ بابُ فراياتي كما الأسحارُ خضْرٌ و أحلامي كأقداري تُصابُ تركتُ عينَ وعدي في انفتاحٍ و أصغيتُ لصوتٍ يُستطابُ. أرى حرّاسَ شدوي في بهاءٍ و مهما الوهمُ يستهويهِ نابُ فإنّ الجرحَ لن يبقى طويلاً و همسُ الناي أصواتٌ عِذابُ أُخلّي القلبَ مأوى للغرامِ ولن يطوي انتصاراتي الكتابُ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|