Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لا تعشْ عنّي بعيداً. شعر: فؤاد زاديكه
لا تعشْ عنّي بعيداً مَنْ أنا؟ مَنْ أنتِ يا هذي الفتاة؟
إنّنا فيضٌ و بحرُ الذكرياتْ قد تركنا وَشْمَنا أحلى السّماتْ فانتحرْ يا شوقُ و ابك يا دواةْ! أينعَ التّاريخَ خيطُ الأقدمينْ أفرزَ الإلهامَ وحيُ المبدعينْ أثمرتْ أفراحُنا هذا الثّمينْ لا تعشْ عنّي بعيداً في فلاةْ! مَنْ أنا؟ مَنْ أنتِ في عُرفِ الزّمنْ؟ وَمضةٌ تمضي و قد يبقى الشّجنْ همسةٌ للطيرِ تشتاقُ الفننْ حُزمةٌ من ضوءِ تفنى في أناةْ! أغدقَ الخيرُ المحاذي للإله كونُه فيه كما يهوى يراه إنْ هنا في الأرضِ في أعلى سماه إنّه المعطي وجودَ الكائناتْ! مَنْ أنا؟ قد أسألُ الكونَ الأنامْ ثمّ مَنْ أنتِ؟ و ما قصدُ الكلامْ؟ هذه الدّنيا استقامتْ لا تنامْ سرُّ المعلومُ سرٌّ في ثَباتْ! واقعُ الموتِ امتثالٌ لا احتمالْ هاجسُ العيشِ انتقالٌ و ارتحالْ حالةُ الكونِ انفعالٌ و اشتعالْ شهوةُ الإنسانِ تبقى للمماتْ! كلُّنا نأتي بلا حُمّى السؤالْ كلُّنا نمضي إلى ذاكَ المنالْ مَنْ هنا يَقضي, و مَنْ يُقضى بحالْ هذه الدنيا طواحينُ الطغاةْ! ليسَ مَنْ يدري متى يأتي الرّحيلْ ليسَ مَنْ يقوى على خَلْقِ البديلْ ليسَ مَنْ ينوي على رفضِ الدّليلْ إنّه الحكمُ المسمّى بالوفاةْ! كيفَ لي أنجو منَ الشّرّ العقابْ؟ كيف لي أنْ أتّقي ذاكَ العذابْ؟ قلتِ لي عندي متى شئتَ الجوابْ استعنْ بالصّومِ و اعتادِ الصّلاةْ! جاءني صوتٌ على مرّ السّحابْ هاجني همسٌ لأعماقِ التّرابْ فيه أحلامٌ و آمالٌ عِذابْ فيه إشعارٌ بما قال الثّقاتْ! استعنْ بالله و اعملْ صالحاتْ تأتي ربّ الكونِ وعياً في أناةْ!اتّق شرّ التأذّي ثمّ هاتْ من فعالِ الخيرِ تُنئي الموبقاتْ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 05-06-2007 الساعة 09:12 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|