Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
منْ شُرفتي. شعر: فؤاد زاديكه
منْ شُرفتي
من شُرفتي المطلّةِ عليكِ يا حديقتي أراقبُ الطبيعةَ و آهِ من طبيعةِ! جمالُها المعبّرُ في همسةٍ من وردةِ في بسمةٍ منَ النّدى و نسمةٍ رقيقةِ. أطلتُ من تناغمي كعاشقٍ بنظرتي إلى البهاءِ ظافراً مكلّلا بالمتعةِ. أخذتُ كأسَ قهوتي و جئتُ منه رشفتي فكان ممّا ممتعٌ و ظاهرٌ في روعةِ تموّجٌ محبّبٌ لأجنحِ الفَرَاشةِ تحطُّ فوقَ زهرةٍ تمصُّ روحَ الزّهرةِ لتخلقَ الحياةَ في تعاقُبٍ لدورةِ و ممّا زادَ روعةً عنقودُ تلكَ الكرمةِ تدلّى و هو يلمعُ يضيءُ مثلَ نجمةٍ يشهّي كلّ ناظرٍ إلى هوى العَريشةِ! و كستناءُ حوشنا فخورةٌ بحلّةِ ثمارها الفتيّةُ تلوحُ كالأجنّةِ. أجولُ بعد ذلكَ إليكِ يا بندقتي أراكِ قد تخمّلتْ غصونكِ كثروةِ كأنها عروسُ في زفافها بفرحةِ حمدتُ ربّي شاكراً لكلّ هذي النّعمةِ أمضيتُ ساعةً و لم أحسّ بالكفايةِ و شئتُ عودةً لها على جناحِ سرعتي في جولةٍ جديدةٍ تزيدُ من حلاوةِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|