Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قمْ حيّ (آزخَ). شعر: فؤاد زاديكه
قمْ حيّ (آزخَ) قمْ حيّ (آزخَ)1 فالأبطالُ سريانُ و استعطرِ الذكرَ فالأجدادُ قد كانوا في حومةِ الحربِ آساداً لهم شهدتْ تلك الفيافي و أقطارٌ و بلدانُ ما استعذبوا الموتَ إلاّ كي تكونَ لهم فيه الحياةُ التي أركانها صانوا في السّلمِ كانوا كما شاءَ المسيحُ لهُ مجدُ الأعالي و نِعمَ الفعلِ ربّانُ. قد كان منها رجالٌ زانهم كرمٌ و اختطّ درباً على الإيمانِ أعيانُ صاغوا البسالةَ أشكالاً تشرّفهم و استعذبوا الموتَ ذاق الخزيَ عدوانُ. في كلّ عصرٍ أضافوا روعةً جَملتْ من كلّ سمحٍ أنار العقلَ إيمانُ رفقُ الشمائلِ من إبداعهم صدحَ جاؤوا المكارمَ من جودٍ به ازدانوا خاضوا المعامعَ حين الشّرُ هاجمهم فاسترخصوا الروحَ ذادتْ عنها أبدانُ. قمْ حيّ شعبي و أدياري و سفّاني قمْ غنّي شعراً فقد هاجتني ألحانُ فاللحنُ فيه من الأشواقِ متّسعٌ و القلبُ فيه من الإحساسِ بركانُ. يا شعبَ (آزخَ) إنّ (العذرةَ)2 انتحبتْ هلاّ استفزّنا إحساسٌ و وجدانُ؟ الدّيرُ يبكي على أطلاله ألماً و (العينُ)3 يشكو لها (نبعٌ) و (سفّانُ)4 قد شاء غزوها أجنادٌ لهم طمعٌ و استجمعَ الشّرَّ حيتانٌ و غيلانُ في حرمةِ العهدِ تبقى النفسُ شامخةً و تدفعُ النفسَ نحو البذلِ أوطانُ! أشجى الصّباحَ شذاً من عطر (برمتها)5 و أنعشَ الفجرَ أورادٌ و بستانُ قمْ حيّ (آزخَ) إنّ الشعبَ يعشقها فيها الكرومُ التي بالحبّ تزدانُ فيها الكنائسُ فيها عشقُ أديرةٍ فيها الكرامةُ فيها اليومَ أحزانُ قمْ حيّ (آزخَ) و ادعُ شعبَها فله غنّى الزمانُ هوىً فالكلُّ خلاّنُ يا شعبَ (آزخَ) لا تنسى قداستها و اذكرْ هواها فإنّ الحبّ أشجانُ! 1: بلدة الشاعر و هي بلدة سرياني ذات تاريخ موغل في القدم تقع داخل الحدود التركية و اسمها اليوم (ايدل) يتكلم شعبها لهجة عربية خاصة به تميّزه قريبة من لهجة قلث و أهل المحلمية كما هي قريبة جدا من لهجات الموصل في بعشيقة و بحزاني. 2:العذرة: هي أم الرب يسوع و لها كنيسة قديمة في آزخ ظهرت منها عجائب كثيرة و لها معزة خاصة لدى أهل آزخ و هم يتغنون بها كأنها لهم فيقولون عذرة آزخ هاواري ليكي. أعانت العذراء أبناءها المؤمنين في محنتهم التي تعرضوا لها من خلال مساعي الإبادة الكردية و التركية المشتركة للشعوب المسيحية دون استثناء في تركيا أيام الفرمان 1915 و ما قبل و بعد هذا التاريخ أيضا. 3: عين آزخ و التي تسمى النبع لا يعرف من أين مصدرها و مياهها عذبة رقراقة لا تنقطع ابدا و يعتقد أنها منذ عهود الرومان أو ما قبل ذلك التاريخ و نبعها يأتي من أعماق التلة المرتفعة المطلة على آزخ. و قد حاول أهل آزخ معرفة المصدر لتخريبه أيام هجوم العشائر عليهم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. 4: السّفان صقع مائي أو مجرى نهر يفيض في الشتاء يصب في نهر دجلة و هو يفصل بين آزخ البلدة و حارة الكول (الخرائب) و هي كانت عامرة في فترة من الفترات. 5: بيرمة آزخ: منطقة زراعية خصبة كانت مملوءة بالكروم و التين و غيرها من الأشجار المثمرة و هي من أخصب المناطق الزراعية في آزخ و كانت حوقة جدنا حنوشكه في وسط البيرمة و كانت كروم بيت والد الصديق حنا حنوش الكاتب الأزخيني المعروف ملاصقة لكروم بيت جدي حنوشكة في البيرمة. و هناك بيرمتان واحدة كبيرة و أخرى صغيرة.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|