Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
فتاوى الشّيوخِ. شعر: فؤاد زاديكه
فتاوى الشّيوخِ
أفتى شيوخٌ فتاوى الشرِّ و النّكدِ في مسخراتِ رؤىً تبقى إلى الأبدِ. يا شيخُ انظرْ إلى ما جئتَ منْ ضَررٍ أثمرتَ قتلاً على إصرارِ معتمدِ يا شيخُ مهلا يئنّ القلبُ من وجعٍ و تُزهقُ الرّوحُ, تُبلى العينُ بالرّمَدِ ما أنتَ تأتي من التجييشِ في هَيَجٍ ما أنت ترمي من الأحقادِ في الجسدِ هل تدري هذا و رغمَ الفهمِ تفعلهُ؟ أم لستَ تقوى على الأفكارِ تجتهدِ ؟ يا شيخُ مجّدْ جلالَ الربِّ منفتحاً لا تغلقِ العقلَ, بابَ العلمِ و الجلَدِ! قد جئتَ فتوى أبادتْ إخوةً لكمُ قد جئتَ قتلاً و إجراماً على مَدَدِ ما نفعُ دينٍ متى كفّرتَ إخوتكَ من دينِ (عيسى), و قلتَ: الدينُ في العددِ؟ فاللهُ شاءَ تعيشُ العمرَ منفتحاً و تفتحُ القلبَ بالإنسانِ تتّحدِ لو جئتَ تسعى عبادَ الله, تفرزهمْ ما أنتَ ربٌّ لهذا الفعلِ يا "ولدي"! أو أنتَ تأتي كما تهوى تفلسفها هذي الفتاوى على أوهامِ مجتهدِ! يا شيخُ حاورْ و لا تقفلْ لك أفقاً فالدينُ حبٌّ, حوارٌ يأتي بالسّندِ ناقشْ, و لكنْ لا تقلْ أبداً: يا هذا أنتَ على كفرٍ لمعتقدِ. لا تفتي شرّاً, فإنّ الشرَّ أرذلَهُ أن تقتلَ الناسَ بالتكفيرِ و الحسدِ نوّرْ نُهاكَ على علمٍ و معرفةٍ لا تنهجِ البُطلَ و التكفيرَ في رصَدِ اقرأْ رويداً كتابَ اللهِ مهتدياً بالسّلمِ تلقَ هدوءاً ثابتَ العُمُدِ فالربّ يعطي صراطَ الخيرِ منتصراً فاقبلْ إليهِ, على شكرٍ, على حَمَدِ نقِّ ضميرَكَ ممّا فيه من عفَنٍ منْ لوثةِ الفكرِ و الأحقادِ و العُقَدِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|