لعنتي تغشاك

[اولغا]

لعنتي تغشاك وتغاشي لعنتك، منذ اكتمال القدر لعنة كهلالية في رحيلك يكون غروبي اكثر احتمالا ،ورحيقي يكون سما يمر الى عروقي..
يعلو عرش موتي واكتمل بك مخلوقا هلاميا، لاصوت لي ولا لون لا اغنيات، تشكلنا كل الاناث والرجال ،لنكون الصرخة الموغلة في العدم، حللتك وحللتني كل الالوان الممكنة والمستحيلة.

كنا الاحمر كالجرح الذي ندمنه، حين تتكسر مراكبنا ونلتقي ذات تيه.
و الاخضر حين تتسرب اناملك الى نقط النور والظلمة بي، ويشتاقك كلي ويشتاقني كلك لتزهر ذاتي شموعا تحرقني لذة والم كانت تدعى ذات بدعة اصابعك.

ونكون الاسود المظلم حين نتوغل انفرادا وتفردا في قبحنا المعلن، حين نرفع كل الاقنعة ونمعن في اعلان المسخ الماثل فينا .
لاوقت للبوح المسربل بالاف الخطايا الليليكية ،وللحكايا عن عرش كورنثة المباح ،وعن لعناتنا الاوديبية منذ اول عشق للندى على خصر وردة، ومنذ الشبق الامثل للنور على اعلى هضبة كانت انثى قبل مجيء العابرين الى المدى.
قطعت كل الجسور بصمتي وقطعتني الة الزمن الرديء، واصوات انصاف السبايا في داخلي ، لاكون المالح في عيني واعبر نحوك موجة شوق، واكون الحلو في شهد فمي لاكون بسلاسة نهر يشتهيك، امعانا في الغرق.

كلما صمتنا بدات الطبول تعزف الف شدو، ولحن حزين وغريب وفرح، كل المتناقضات نكونها ويكوننا حل الاحجية ، براسينا الاف النساء ،الرجال،كل الجنيات والشياطين ترقص رقصة الغواية الاخيرة.

جلسنا على اعلى جبل للذة والالم، كصوفيين احتسينا قبحنا مليون مرة ،لنعلن للكون كم نحن نزيف الاقنعة، حين ترفع من وجه الحياة.

تكورنا كخفاشين تعلقنا على ذاكرة الخطيئة مستنيرين ببوحنا الاكثر اغترابا ،ونحن نقترب من مشنقة الحلول والامتثال، لنكون ذاتا واحدة انشطرت الف مرة مع صياح الاحزان جيلا بعد جيل، واجتمعنا بكلنا حين كان بوح الياسمين انثى ورجلا ،تجسيد اساطير الاقدمين، لنكون بشارة الزمن الاخير، نكون اعلان القيامة في وجه الرحيل، ونكون اكثر منا من بوحنا من بياض النسرين ومن جمال السوسن الاكثر عبقا وشذى، ما بيننا مليون سر لا يباح به الا عند هروبنا الى اقصى مجالات الجنون والاشتياق.
لا ادري لنكون العصفورين الاكثر سوادا، نعقنا كبومين لنعلن قبح مصير الكون وميلودرامية القدر ، كنا الشيء ونقيضه النور والظلمة الجمال والقبح الطهر والعهر، كل الاقانيم كنا .
سرقنا الواح القدر من لحظاتنا المهدرة على رصيف الغرباء ، سيدي وانت تعلن قلبك عنوانا للغياب، اهديك كل النساء سبايا،وانت تكتب بيتا من شفتي امة، و سطرا من بوح النهود، و حكاية عن مجون انثى لا تنس ان لا تتاخر فقط، عد قبل ان يكمل التهام قلبي الكلاب والذئاب وبنات اوى، عد لتكون بقية لك في وليمة النهش تلك ......... دم لي لادوم لك