Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هل لكَ يا موتُ؟ شعر: فؤاد زاديكه
هل لكَ يا موتُ؟
هلْ لك يا موتُ يوماً عند حرفي تنكسرْ؟ هلْ أنا يوماً عليكَ قادرٌ أو منتصرْ؟ ربّما في ذا جنونٌ أو ضياعٌ لا أثرْ؟ رغبتي أنْ أستفزّ الموتَ علّي أختبرْ قوّةً فيهِ وعنفاً فاقَ طاقاتِ البشرْ! أيّها الموتُ الثقيلُ أيّها الوجهُ الخَطِرْ قِفْ قليلاً عن نشاطٍ عاطلاً. ثمّ انتظرْ ما الذي يجري؟ أظنُّ أنّنا قد نستعرْ في ضِرامِ الموبقاتِ لا نعي حكمَ القدرْ ننسى وجهَ اللهِ فينا و المصيرَ المُعْتَبَرْ نستقي من كلّ وِردٍ هالكٍ دونَ السّفرْ ثمّ يأتي الوقتُ فيه لا مكانٌ للعِبَرْ! تبلغُ الأعدادُ حدّاً مُسرفاً لا ينحصرْ ليس يكفينا طعامٌ ليس أرضٌ لا شجرْ كلُّ شيءٍ سوف يغدو تافهاً أو مُحْتَقَرْ كونَ موت الناس ولّى ليس شيءٌ يحتضرْ! كنْ كما تهوى و تبغي أيّها الموتُ الوعِرْ فيكَ تخليصٌ لهمٍّ للشقاءِ المُنْتَظَرْ لا أرى في ما يكونُ أيّ نفعٍ يُعتَبَرْ في خلودِ الجسمِ صدّقْ علّةٌ, حزنٌ أمَرّْ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|