أقمْ للحبّ صرحاً. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

أقمْ للحبّ صرحاً

أقمْ للحبَّ صرحاً يا فؤادي
فلا تبخلْ و لا تأتي التمادي

صروحُ الحبِّ تقوى حين تسعى
إليها اليومَ في مدّ الأيادي

فمنْ آمالها يشتدُّ عودٌ
و منْ إقبالها يخشى الأعادي

صروحٌ ليس فيها بيتُ حزنٍ
و لا ما حسرةٌ عند البعادِ

فقلبُ الحبِّ نبعٌ من وفاءٍ
و عشقُ الروحِ في ليل السّهادِ

يغطّي جرحَ بعدٍ و انشغالٍ
فلا يأسٌ لأحلامي يعادي.

نظرتُ الوردَ فاستحليتُ منه
شموخَ العطرِ في همسٍ ينادي

و قد أعجبتُ كيف السّحرُ يبدو
بهذا العزفِ في عذبٍ لشادِ

أقمتُ صرحَ حبّي حيثُ وردٌ
تنامى العشقُ منه في ودادِ

حياةُ الحبِّ تحلو في صفاءٍ
و يصفو سعدُها بين العبادِ.

إذا أدركنا سرَّ الوجدِ منها
و أعطيناها صبراً في اجتهادِ

ستقوى منها أركانُ الصروحِ
و يقوى العزمُ منّت باشتدادِ.

أقمْ للحبِّ صرحاً في دوامٍ
أعدْ تقييمَها عند ارتدادِ

و غنّي يومَه من دونِ غمٍّ
فإنّ الغمَّ يودي بالعبادِ

فما مِنْ مشكلٍ إلّا يكونُ
له حلٌّ على رغم التضادِ

صروحٌ دعها تقوى في أمانٍ
بجوّ العطفِ لا طقسِ ارتعادِ

تخلّى عن صنوفِ القهرِ و اعملْ
على وعيٍ بعيداً عن عنادِ

و أصدقْ في شعورِ الحبِّ و اعزفْ
عن التنكيدِ أو هجرِ الرّقادِ

أقمْ للحبِّ صرحاً في ثباتٍ
يكونُ الفوزُ في نيلِ المرادِ!