Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وطني. شعر: فؤاد زاديكه
وطني
مهجّر يندبُ وطنه وطني تغرّبَ في غيابٍ موجعِ و غفا على أجفانِ حزنٍ مُفزعِ وطني فتاةٌ مومسٌ باعتْ هوىً جاءتْ لقيطَ المِسخِ لم تتورّعِ خلعتْ حياءَ الأنثى عاشتْ عشقَها عشقاً حراماً منه لم تتوجّعِ. وطني تغنّى بالرّجاءِ و قد سعى صوبَ الهدوءِ فجاءَ سجنَ المُقمِعِ وطني معين الخير أوشك ينتهي عمّ الجفاءُ فسالَ حزناً مدمعي! وطني أتاهُ الفقرُ يقصمُ ظهرَهُ وطني سقاهُ القهرُ جرعةَ مَصرَعِ. هذي طوابيرُ الطغاةِ تسوقُهُ صوبَ المصيرِ قمامةً تتقوقعِ هذي المهانةُ أغرقتْ أحوالَنا هذا الشقاءُ المستبدُّ بلا وعي. لن تبرحَ الأوجاعُ قلبكَ إنّما تسطو عليكَ بموجِ فكرٍ مُدقَعِ متحذلقونَ تنادموا سمراً على موتِ الكرامةِ لم تعدْ من مطمعِ لحظاتُ شهوتهم أباحتْ عشقَها فتحتْ جحورَ رذيلةٍ لم تشبعِ نقضتْ عهودَ الصدقِ أظلمها الهوى ملكاً تسلّطَ في شعورٍ أقرعِ و كما هي استهوت زراعةَ شوكها نبتتْ بناتُ الشوكِ تُوخزُ أضلعي وطني شهدتُكَ ساحةً لخرافةٍ وهبتْ صفاءَ الوجه أبشعَ بَرقعِ أسفي عليكَ فقد تبدّد حلمُكَ و غدا سراباً تحت أرجلِ صُيّعِ ما عدتَ للصدق الوفيّ رسالةً ما عدتَ للسّحر انتعاشةَ مَرجِعِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|