Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أيّها الإنسانُ, شعر: فؤاد زاديكه
أيّها الإنسانُ
أيّها الإنسانُ ماذا تشتهي؟ ماذا تريدُ؟ كلّما أشبعتَ منكَ حاجةً, تهوى تعيدُ جهدَ مجنونٍ و يسعى منكَ في شوقٍ مزيدُ يُورقُ الشّيطانُ غصناً وارفاً فيهِ السّعيدُ فيهِ إغراءٌ و حسنٌ علّهُ يأتي يسودُ عالمَ الإنسانِ يبقى في معاصيهِ يدودُ. أنتَ يا إنسانُ لستَ عبدَ شيطانٍ يصيدُ أنتَ إنسانٌ عليمٌ و هو إبليسٌ حقودُ يجعلُ الأهواءَ ميلاً شيّقاً فيها يشيدُ حتى تأتيها خضوعاً مثلما يأتي البليدُ تنسى أنّ الربَّ جاءَ كلّ ما فيه المفيدُ سلّحَ الإنسانَ عقلاً حيثُ تفكيرٌ سديدُ حيثُ تمييزٌ و فيه يحكمُ الرأي الرّشيدُ يفهمُ الدنيا و ديناً عن صوابٍ لا يحيدُ مهما عاشَ القلبُ يشدو نزوةً أو ما يقودُ نحو ميناءِ الخطايا نارَ أهواءٍ يقيدُ خاسرٌ يلقى جزاءً و هو فانٍ لا يفيدُ فامتنعُ عن ذا و نقِّ الفكرَ, طهّرْهُ تسودُ غايةُ الإنسانِ سعيٌ دائمٌ منه الحميدُ أنْ يعي الإيمانَ حقّاً و هو إيمانٌ فريدُ في عزاءٍ ليس إلاّ. إنّه الدربُ الوحيدُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|