Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هذه الدنيا سرابٌ. شعر: فؤاد زاديكه
هذه الدنيا سرابٌ
ما لهذا الكونِ و الأحقادُ فيهِ ليس يُقضى أمرُها؟ ما لهذي الدنيا و الأقدارُ ليسَ بانفراجٍ عصرُها؟ ما حظوظُ الناسِ فيها, حينَ يُفشى سرُّها لسنا ندري ما مصيرٌ؟ عسرُها أم يُسرُها؟. يعجزُ الإنسانُ يدري مستحيلٌ قهرُها مستحيلٌ أن يعيها, كيف يأتي غدرُها فهي تسعى في هدوءٍ و ابتسامٌ ثغرُها تأخذُ الإنسانَ ميلاً يكوي منها حرُّها. أيّها الطاغوتُ مهلاً ماذا يحوي سفرُها؟ لوعةٌ حزنٌ و كرهٌ و انحسارٌ فجرُها هذه الدنيا سرابٌ سوف يُمحى ذكرُها ليس يبقى من بقايا حينَ يُؤتى حشرُها. سفرُها جاء ابتداءً و انتهاءٌ سفرُها أيّها الرّامي شباكاً منها يُغري بحرُها تخفي أهوالاً و ليس بائتمانٍ مكرُها كم أتاها فيلسوفٌ, شاعرٌ. أسرارُها طلسمتْ منهم عقولاً أتعبتْ أفكارُها. أعسرتْ جهداً لفهمٍ. متعبٌ مشوارُها كم أتاها أنبياءٌ هامها زوّارُها كم أتاها من حكيمٍ صعبةٌ أغوارُها هذه الدنيا كعودٍ حُلمُنا أوتارُها! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|