Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حمدتُ اللهَ. شعر: فؤاد زاديكه
حمدتُ اللهَ
حمدتُ اللهَ أنّي قد خُلِقتُ بوعيٍ مُدركٍ كيف الأمورُ تسيرُ اليومَ في هذا الزمانِ و كيفَ الشّمسُ تجري و البدورُ و كيفَ الماءُ يهوي مِن فضاءٍ إلى أن تنتشي منهُ البحورُ و كيفَ الليلُ يبدو في سكونٍ و كيفَ الوردُ يحكي و الزّهورُ حكاياتٍ عبيرُ السّحرِ فيها و أشواقُ انتعاشٍ لا تبورُ. و أدري كيف سرُّ الله يسمو متى الإنسانُ أعيتهُ الدهورُ و كيفَ الموجُ إمتاعاً يجيءُ لنفسِ المرءِ يغزوها السّرورُ شعوراً طيّباً يختالُ حرّاً قصيدُ الوجدِ يُحييهِ الشّعورُ و أدري كيف جاء اللهُ خَلقاً لهذا الكونِ و التأكيدُ نورُ أتاهُ الابنَ إنساناً و ضحّى لكي لا تأكلَ الناسَ الشّرورُ فأعلى مِنْ مقامِ الخيرِ فينا و أرسى الحبَّ سلماً لا يثورُ تتالتْ معجزاتٌ منهُ ظلَّ كأقنومٍ سما منهُ الظهورُ بتولاً أمّهُ العذراءُ عاشتْ و عاشَ الطهرُ يحكي و البخورُ. علمتُ أنّ في الأكوانِ سرّاً عظيماً شاءهُ الربُّ الغفورُ و مَنْ لا يُدركُ الأسرارَ وعياً سيبقى عاثراً منه العبورُ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|