Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
تهزُّ الخَلْفَ. شعر: فؤاد زاديكه
تهزُّ الخَلْفَ التقيتُ اليوم في طريق عملي بفتاة تسير بغرور و عنجهية كبيرة و هي تهزّ مؤخرتها غنجاً و إغراء متعمّدا للفت الانتباه إليها. و حين دنوت منها و نظرت إلى وجهها ساءني منظر ذلك الوجه الذميم بجحوظ العينين فيه, كما ساءني منظر انتفاخ كرشها مع قصر في القامة, فاستغربت و استكثرت عليها هذا الغنج الذي لم يكن يناسب بشاعة وجهها و عدم حسن قوامها فنظمت فيها على الفور هذا الشعر تهزُّ الخَلْفَ لا أدري لماذا كلّما تَمشي ومنها الخَلْفُ منفوخٌ كنفْخِ الرزِّ في المحشي أردتُ أنْ أداريها و هذا السرّ لا أفشي. نظرتُ الوجهَ, شاهدتُ نُدوباً منه في نَقْشِ كأنّ الدهرَ واساهُ بضربِ الفأسِ و الرّفْشِ و عيناها بدا فيها جُحوظُ الغيظِ في نَخْشِ محيطُ مِنها كالزرِّ صغيرٌ يبدو مِنْ بُخْشِ فلا تبدي ابتساماتٍ. بلا هَشٍّ و لا بَشِّ. و بَطنٌ منها عَرَّتْهُ فبانتْ كتلةُ الكِرْشِ جفافٌ جاء بشرَتَها كأنّ الِحسَّ كالقشِّ يعاني أزمةً كبرى و لفظٌ منها في رَشِّ. تساءلتُ لِمَ تأتي بريشٍ منها في نَفْشِ؟ علامَ فيها مغرورٌ بهذا النَّفْش و النَّبْشِ؟ أراها بالةَ* الحسنِ و بعضَ الرَّثِّ منْ عَفْشِ لماذا تنفشُ الشعرَ و يعلو الأنفُ للعرشِ؟ تمنّيتُ لها موتاً لكي ترتاحَ في نعْشِ جفاها الحسنُ و اللّينُ تعيشُ العمرَ في دَفْشِ تمنّى القلبُ لو أنّي قلعتُ عيني في هَبشِ فلا أدري لها أصلا أَبِنْتُ الكلبِ أم جَحْشِ؟ تحاشيتُ ملاقاةً لها إذ تبدو كالوحْشِ! + * بالة: ثياب مستعملة قديمة توضع في أكياس كبيرة
و يتم إرسالها إلى الدول الفقيرة من قبل الصليب الأحمر الدولي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|