![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]()
قصة حب
استيقظت فى صباح أحد الأيام مبكرا ورحت أتأمل شروق الشمس . آه .. إن جمال خليقة الله لا يمكن وصفه . وبينما أنا أراقب المشهد ، سبحت الله من أجل جمال عمله . وبينما أنا أجلس هناك ، أحسست بحضور الله معى . ثم سألنى " هل تحبنى ؟ " ، فأجبته " بالطبع يا سيد ! فأنت ربى ومخلصى ! " . ثم عاد وسألنى " لو كنت معوقا ، فهل كنت ستظل تحبنى ؟ " فأرتبكت . ونظرت لرجلى وذراعى وباقى أجزاء جسمى وتعجبت كم من الأشياء كنت لن أستطيع عملها وقتها، الأشياء العادية التى أنا أعتبرها مسلم بها . وأجبت الله قائلا " أنه قد يكون صعبا يا سيد ، ولكنى كنت سأبقى أحبك " . ثم قال لى الرب " إذا كنت ضريرا ، فهل كنت ستظل تحب خليقتى ؟ " . فسألت نفسى كيف ترى يمكن للواحد أن يحب شيئا دون أن يكون قادرا أن يراه ؟ . ثم فكرت فى كل الناس العميان فى العالم وكيف أن كثير منهم ما زال يحب الله وخليقته . وهكذا أجبت السيد قائلا " أنه من الصعب التفكير أو تصور ذلك ، ولكننى كنت سأظل أحبك . " وهنا سألنى الرب قائلا " وماذا لو كنت أصم ، فهل كنت ما زلت تصغى لكلمتى ؟ " . ففكرت كيف ترى يمكن أن أصغى وأنا أصم ؟ ثم أدركت أن الإصغاء لكلمة الله ليس هو مجرد السمع بالأذن ، بل بواسطة قلوبنا . وهكذا أجبت " أنه قد يكون عسيرا ، ولكننى كنت سأظل اسمع لكلمتك . " وعاد الرب ليسألنى " ماذا لو كنت أخرس ، هل كنت ستبقى مسبحا اسمى ؟ ، ترى كيف يمكن للواحد أن يسبح بدون صوت ؟ ثم خطر على بالى : الله يريدنا أن نسبح أسمه من أعماق قلوبنا ونفوسنا . ولا يفرق ماذا تكون عليه أصواتنا . وتسبيح الله ليس هو بترتيلة دائما ، ولكننا عندما نضطهد فنحن نسبح الله بكلام شكرنا . وهكذا أجبت :" مع أنه لن يمكننى الغناء ، ولكنى سأبقى مسبحا لأسمك " . وهنا سألنى الله " هل حقيقة تحبنى ؟ " ، بشجاعة واعتناق قوى أجبت بجرأة " نعم يا سيد أنا أحبك لأنك أنت الإله الوحيد الحقيقى !" معتقدا أننى أجدت فى الإجابة ، ولكن الله سألنى " إذنا فلماذا أنت تخطئ ؟ " ، فأجبت ، " لأننى مجرد إنسان . وأنا لست كاملا . فقال الله " إذا لماذا فى أوقات السلام تبتعد أكثر ؟ " ولماذا تصلى بجدية فقط فى أوقات الشدة ؟ " فلم أجد إجابة غير الدموع . واستمر الرب قائلا " لماذا ترنم فقط فى الاجتماعات والخلوات ؟ لماذا تطلبنى فى وقت العبادة فقط ؟ ولماذا تطلب أشياء غاية فى الأنانية ؟ ولماذا تطلب أشياء غير مخلصة ؟ " واستمرت الدموع تنهمر فوق وجنتىّ . " لماذا أنت تخجل منى ؟ ولماذا لا تقوم بنشر البشارة ؟ ولماذا فى أوقات الاضطهاد ، تصرخ طالبا الآخرين بينما أنا أقدم لك كتفى لتبكى عليه ؟ ولماذا تجد أعذارا حينما أقدم لك فرصا لخدمة اسمى ؟" حاولت أن أجيب ، فلم أجد إجابة أقدمها . " لقد بوركت بالحياة . وأنا لم أخلقك لترمى هذه الهبة بعيدا . ولقد باركتك بمواهب لتخدمنى ولكنك استمررت تهرب من ذلك . أعلنت كلمتى لك ، ولكنك لم تتقدم فى تعلمها . تكلمت لك ولكنك سددت أذنيك . أريتك بركاتى ، ولكنك أشحت بعينيك بعيدا . أرسلت لك خداما ، ولكنك بقيت خاملا حتى ابتعدوا . ولقد سمعت صلواتك وأجبت عليها جميعا . " "فهل أنت تحبنى حقيقة ؟ " فلم أستطع أن أجيب . كيف لى بذلك ؟ لقد خجلت أكثر مما تستطيع أن تعتقد . فأنا بلا عذر . ما الذى يمكننى أن أقول ؟ . وعندما صرخ قلبى وسالت الدموع ، قلت " من فضلك أغفر لى يا رب . فأنا لا أستحق أن أكون ابنا لك " أجاب الرب ، " هذه هى نعمتى يا ابنى ." فسألت " إذا لماذا استمررت تغفر لى ؟ لماذا انت تحبنى هكذا ؟ " أجاب الرب قائلا " لأنك أنت خليقتى . وأنت ابنى . وأنا لن أتخلى عنك . عندما تصرخ باكيا ، فأنا كلى حنان عليك وسأبكى معك . وعندما تصيح فرحا ، فأنا سأضحك معك . وعندما تكون محبطا ، سأشجعك . وعندما تسقط سأقيمك . وعندما تعيا سأحملك . أنا معك طول الأيام ، وسأحبك للأبد . " لم أصرخ من قبل باكيا بشدة مثلما فعلت . كيف يمكننى أن أكون باردا هكذا ؟ كيف اجرح الله مثلما قد فعلت ؟ !! وهنا سألت يسوع " كم تحبنى ؟ " فأجابنى يسوع " هكذا ." وعندها مد ذراعيه ومات على الصليب من أجلى ( ومن أجلك أيضا ! ) وعندئذ ركعت عند قدمى يسوع المسيح ، مخلصى وللمرة الأولى ، صليت بصدق . + لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية (يوحنا 3 : 16) + الذي عنده وصاياي و يحفظها فهو الذي يحبني و الذي يحبني يحبه ابي و انا احبه و اظهر له ذاتي (يوحنا 14 : 21) منقول (اذكرونى فى صلاتكم ) التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 11-02-2010 الساعة 03:28 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|