أنشودة الأفق خَيُوطُ الشَّمسِ تُعْكَسُ مِثْلَ دَفْقِ ... عَلى وَجهِ الحَيَاةِ بِكُلّ
أنشودة الأفق
خَيُوطُ الشَّمسِ تُعْكَسُ مِثْلَ دَفْقِ ... عَلى وَجهِ الحَيَاةِ بِكُلِّ رِفْقِ
فَزَانَتْ كونَنَا سِحرًا وَ دِفْئًا ... هِيَ انطَلَقَتْ مِنِ استِشْرَاقِ نُطْقِ
فَأشرَقَتِ القُلُوبُ بِمِلءِ حُبٍّ ... وَ غَنَّى الطَّيرُ مُنْتَعِشًا بِخَلْقِ
فَدَارَ النُّورُ يَسكُنُ كُلَّ نَفْسٍ ... كَأَحلامٍ تُسَافِرُ نَحْوَ أُفْقِ
تَبَدَّتْ فِي المعالِمِ وجهُ حُسنٍ ... فَنَاجَتْ كُلَّ وِجدانٍ وَ ذَوْقِ
وَ أَلْهَمَتِ الرُّؤى آياتُ حُبٍّ ... كَمِثْلِ العِطرِ مُنْطَلِقًا بِشَفْقِ
تَغَنَّى الصُّبحُ فِي وَجْهٍ جَمِيلٍ ... فَزَادَ الوَجدُ فِي أَسْرَارِ عِشْقِ
وَ دَامَ الحُبُّ يَسْكُنُنَا وَ يَسمُو ... كَفَجرٍ قَدْ تَألَّقَ مِثْلَ حَقِّ
فَيَبقَى الحُبُّ مِيثَاقًا عَظِيمًا ... يَضُمُّ الكَونَ فِي عَهْدٍ وَ وُثْقِ
✒️ الشاعر: فؤاد زاديكي
__________________
fouad.hanna@online.de
|